زيارة ملك المخزن إلى تنزانيا تفشل مسبقا


Resultado de imagen de ‫علم دولة تنزانيا‬‎كتبنا مرة ماضية- منذ يومين- أنه على الملك المخزني المغربي أن يبدأ يدهن خديه المتورمين المنتفختين كي يستقبل صفعات من تنزانيا وأثيوبيا..
أولى الصفعات جاءت من تنزانيا. فقبل زيارة الملك وقبل وصوله إلى تنزانيا استنفرت البلاد كلها في حالة لم تعرف لها مثيلا من قبل منددة بزيارة الملك، ومهددة أنه إذا زار البلاد ستخرج مظاهرات كبيرة إلى الشوارع. في الحقيقة الحكومة التنزانية منزعجة كثيرا من هذه الزيارة لإنها يمكن أن تسبب أضطرابات. فالملك المغربي، أصبح مثل البعير الاجرب أو مثل نتنياهو؛ لا أحد يريده أن يزوره بسب أنه يمارس الاحتلال منذ عقود لدولة إفريقية هي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية العضو الدائم في منظمة الاتتحاد الإفريقي.
فما كاد حزب الوطنيين التنزاني يسمع بخبر الزيارة حتى بدأ يعبئ الشارع ضد الحكومة التي قبلت الزيارة، وهو ما جعل الحكومة تسارع إلى القول في بيان أنها " تؤكد على موقفها الثاتب من قضية الصحراء الغربية المتطابق مع موقف الاتحاد الإفريقي، المدافع وقع واحد عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير."
ويضيف البيان أن الزيارة لن تتطرق إلى السياسة، إنما ستتطرق إلى الجوانب الاقتصادية.
فتأكيد تنزانيا على أن الزيارة ستكون مقتصرة فقط على الجانب الاقتصادي، ولن تدخل السياسة فيها، يعني، في لغة الدبلوماسية، أن الملك المغربي غير مرغوب فيه في تنزانيا. فحتى الذين لا يتابعون الاحداث يعرفون أنه لا يوجد ما يجمع المغرب وتنزانيا اقتصاديا، بسبب بعد البلدين عن بعضهما، وبسبب أن كل منهما، بسبب الهشاشة الاقتصادية،  لا يستطيع أن يقدم للآخر أية معونة.
إذن، مثلما قلنا سباقا قشلت زيارة الملك إلى تنزانيا مسبقا؛ فهو بكل تأكيد الملك المريض يريد الزيارة أن تتركز على محاولة انتزاع دعم من تنزانيا وأثيوبيا لأنضمامه للاتحاد الإفريقي لإنهما هما الدولتان المعارضتان أكثر لأنضمامه للاتحاد الإفريقي لإنهما يرفضان دخول دولة لا تحترم الحدود المووثة عن الاستعمار.       

       

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء