نبض التاريخ: هكذا استسلمت أسبانيا للضغوطات سنة 1975م

Resultado de imagen de arias navarro muerteحسب تقرير للسفارة الامريكية بمدريد بتاريخ 25 اكتوبر 1975م يحمل الرقم السري1975madrid07475_b فإن وزير الخارجية المغربية احمد العراقي التحق بسوليس رويس بعد عودة هذا الأخير من الرباط، والتقى معه في  مطار مديريد، بعد ذلك التقى مع وزير الخارجية الأسبانية كورتينا ماوري  لمدة نصف ساعة ثم انتقل بعدها ليلتقي برئيس الحكومة الأسبانية ارياس نفارو. في المطار صرح الوزير المغربي للصحافة أن الصحرا ء الغربية هي " مغربية" وأن هناك روابط عديدة تجمعها بالمغرب، وطلب من الحكومة الأسبانية فتح حوار مع المغرب لتسليم الإقليم له. وحسب نفس التقرير فإن سوليس رويس- اول مسؤول اسباني ناقش مع الحسن الثاني تسليم الصحراء للمغرب- قال ان سياسته في التقارب مع المغرب هي جزء من سياسة وزير الخارجية ماوري الذي يعتبر هو القائد الفعلي للسفينة. يوم 25 اكتوبر التقى وزير الخارجية المغربي مرة أخرى مع الوزير الاسباني الأول، ارياس نفارو، وبعد اللقاء قال أن الحكومة المغربية والأسبانية تبحثان طريقة لحل قضية الصحراء الغربية بما يتوافق وقرارات مجلس الأمن. تواجد وزير الخارجية المغربية الطويل في مدريد جعل الصحافة الأسبانية تطلب توضيحا. الأمر جعل وزير السياحة الاسباني والناطق باسم الحكومة لينثي يعقد ندوة صحفية يوم 25 اكتوبر يقول فيها:" إن سياسة الحكومة الاسبانية فيما يخص قضية الصحراء لم يجري عليها أي تعديل، وهي التي تم بعث رسالة بشأنها إلى الأمم المتحدة يوم 23 مايو 1975م، وتلح على أن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية يجب أن تتوافق وقرارات الأمم المتحدة التي تسمح بالتشاور مع الأطراف المعنية." وواصل الوزير الاسباني في تدخله أمام الصحافة قائلا:" في حالة أن لا تستطيع الأمم المتحدة المساعدة في حل القضية ستجد الحكومة الاسبانية نفسها مضطرة للبحث عن حل أحادي- يقصد التفاوض مع المغرب-. بعد تلك الندوة الصحفية التي فهمت منها الصحافة أن الحكومة الأسبانية ماضية في التفاوض مع المغرب، شنت حملة تشهير بالحكومة، وقالت أن 10 الآف مشارك في المسيرة المغربية وصلوا إلى طرفاية وان أسبانيا بدأت تجلي رعاياها وأرشيفها من الصحراء تحسبا للاتفاق مع المغرب.


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء