ننتظر ان تفتح موريتانيا قنصلية في العيون المحتلة


شاركت موريتانيا، " الجارة والشقيقة والصديقة ونصفنا الاخر" في العاب العيون المحتلة لتفوز بكأس كرة فوت-صالة. المحير ان وفد موريتانيا جاءا منشرحا مبسوطا ضاحكا مستبشرا كأنما حقق نصرا " عظيما" على الشعب الصحراوي. الدول الافريقية البعيدة عنا والتي لا تفهم الحسانية ولا تستمع للهول ولا تشرب الشاي يمكن ان نجد لها عذرا، لكن الجارة والصديقة والشقيقة التي تعرف كل شيء وتحفظ التفاصيل تشارك بحماس زائد في مدينة محتلة بكل اللغات، ويصرح رئيس رابطتها لكرة القدم تصريحا يقول فيه "العيون المغربية"، فهذا ما لا يمكن فهمه، او اذا تم فهمه علينا ان نقرأ بيت شوقي: انما الامم الاخلاق …..  من تابع رئيس رابطة موريتانيا لكرة القدم وهو يصرح، وكم كان فرحا بشوشا مغتبطا مبتسما، يظن انه كان عطشانا ووقف، اخيرا، على بركة من الماء في الصحراء. كان المسؤول المذكور فرحا ومنتشيا، وقال "العيون المغربية" كأنما كان مكبوتا كل هذا الزمن ووجد أخيرا الفرصة ليطلق رصاصته ويقول كلمته التي تُماهي سياسة حكومته، لكنها تتنافى مع أخلاق شعب موريتانيا وعاداته. الكثير من الدول، ذيول فرنسا، يمكن ان تقف ضدنا وتأتي للعيون وحتى تفتح فيها قنصلية، لكن ان تاتي موريتانيا وتصرح بما صرحت به فالامر تعدى الحدود. قد لا يتعدى الحدود السياسية، لكن تعدى الاعراف والاخلاق والجوار والوشائج التي تربط الشعبين منذ قرون. نحن لا نُسائل علاقة موريتانيا مع السينغال مثلا لانها علاقة نفعية، ولا نسائل حتى علاقتها مع الشيطان، لكن فقط نسائل علاقتها مع المغرب لقناعتنا ان المغرب لا حاجة له بموريتانيا الا اذا كان سيضرب بها الشعب الصحراوي في العمق. هذه قناعة أصبحت ثابتة ولا يمكن تغييرها حتى لو تقدم الزمن إلى الأمام مئات القرون..  لقد ظهرت موريتانيا الجديدة على حقيقتها عند أول فرصة. قد تربح حكومة موريتانيا من مشاركتها في العيون المحتلة دريهمات أو بناء ملعب أو حظيرة، وقد تربح شكر فرنسي لها، لكنها خسرت علاقتها الاخلاقية مع الشعب الصحراوي الى الابد. لازالت عقدة حرب الصحراء الغربية ومشاركة موريتانيا الخاسرة فيها تلاحق كل الموريتانيين الذين شاركوا فيها أو كانت لهم علاقة بها حتى اليوم. اذا لم تستح فافعل ما شئت. مشاركة موريتانيا غير الاخلاقية في العيون المحتلة نزعت عنها لثام الحشمة، وبالتالي عليها ان تواصل رقصها مع المغرب بجسارة وتفتح لها قنصلية في العيون المحتلة. لاشيء يمنعها من من ذلك من الان فصاعدا.
blog-sahara.blogspot.com.es 
السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء