القاسم ولد بلالي، ضمير موريتانيا الأصلية


القاسم ولد بلالي شخصية لها وزن ثقيل بسبب مواقفه المُجاهر بها من القضايا العادلة مثل القضية الصحراوية والقضية الفلسطينية. منذ سنوات تحول الى شخص مزعج بالنسبة للمخزن المغربي، وأصبح بمثابة حصاة في حذاء الذين يُصلُّون بالنهار ويقولون لنا نحن على الحياد في قضية الصحراء الغربية، ثم حين يسكرون بالليل يقولون الحقيقة ويعترفون ويقولون نحن مع المغرب. كل القوى السياسية والاعلامية في موريتانيا، خاصة المتضامنة سرا مع المغرب، تكالبت ضده لانه مثَّل صوت الشعب الموريتاني الحر من قضية الصحراء الغربية، ورمزَ الى ضمير موريتانيا الحر. كان هو صوت موريتانيا الحقيقية التي ترفض أن يستعملها النظام المغربي، باسم المصالح، ليضرب بها الشعب الصحراوي. موريتانيا التي تبحث عن المصالح لا تحصل عليها الا اذا تآمرت مع المغرب ضد الشعب الصحراوي أما ما عدا ذلك فهو وهْم. كان القاسم ولد بلالي هو الصوت الوحيد الذي صدح ضد فتح سفارة لإسرائيل في موريتانيا، وينقلون عنه قوله: بدل ان يتم فتح سفارة لإسرائيل في موريتانيا من المنطق فتح سفارة لفلسطين او للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية." كان دائما ينادي ان ترجع موريتانيا الى عقلها وضميرها، وتعلن عن موقفها الواضح وتفتح سفارة للدولة الصحراوية في نواقشوط. موقفه ذلك الَّب عليه فرنسا والمغرب والقوى الموريتانية التي تتمنى ان تستيقظ يوما وتجد الشعب الصحراوي قد تبخر أو ذاب أو ابتلعته الأرض. تلك القوى هي بقايا اولئك الذين عاشوا عقدة زمن المختار ولد داداه بما حمل من أخطاء وتجاوزات لا يقوم بها الا الاغبياء. كان يجب على أولئك تجاوز تلك العقدة والانطلاق نحو المستقبل انطلاقا من الماضي.  الآن يتعرض ولد بلالي لحملة شعواء من طرف أصحاب الفكر التافه المبني على مصالح ظرفية مع المغرب تشبه الفقاعات التي تنفجر عند أول نفخة. التهجم على ولد بلالي بكل ذلك الكلام البذيء هو فقط محاولة للبحث عن الشهرة على حسابه، ولتنفيذ أجندة مخزنية مغربية يعتقد أصحابها أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لها نظرا لتيه النظام الموريتاني الحالي الذي يريد العودة بموريتانيا الى سنة 1975م. الاجندة المخزنية التي تبحث عن أدوات لها في موريتانيا هدفها الأول هو اغتيال ولد بلالي سياسيا، وتحيده عن المشهد السياسي في موريتانيا بسبب رفعه لصوته الذي يمثل صوت موريتانيا الحقيقية.  
blog-sahara.blogspot.com.es 
السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء