من البداية، حين تم الإعلان عن تنظيم منافسة فوتبال-صالة في العيون المحتلة، فإن أول ما تبادر إلى الذهن أن هناك شيء غير طبيعي يدار في الخفاء؛ فالكل يعرف ان العيون محتلة، والاتحاد الافريقي يمنع تنظيم أي حدث قاري فيها. الجميع اندهش لما حدث وفعلا بدأت الشكوك تحوم حول الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وخاصة رئيسها الذي احمد احمد الذي أصبح يُقيم في المغرب ويتعشى ويتغذى مع رئيس الكونفدرالية المغربية لقجع(الأعرج )، ويذهب معه في نفس الطائرة وينام معه في نفس الفندق. كانا مثل زوجين يقضيان شهر العسل ولا ينفصلان لحظة. لم يكن الأمر طبيعي اطلاقا. الكل يعرف، وهذا أمر تقليدي، أن أي شخص له سلطة يمكن ان تؤثر على قضية الصحراء الغربية وذهب الى المغرب ودخل الفنادق، فلا بد انه استلم رشوة. الكل تحدث عن الرشوة، وفعلا لم يطول الامر حتى تفجرت الالغام باحمد اجمد رئيس الCAF. نشرت جريدة نيورك تايمز يوم 8 فبراير 2020م مقالا مطولا عن فضائح احمد احمد ومن بينها اختفاء ملايير الدولارات من خزينة الCAF في عهده، وانه متهم بالتحرش والفضائح المالية.
على ما يبدو فان رئيس ال CAF تفطن أنه أصبح في قلب فضيحة مالية فلجأ الى المغرب يطلب الدعم المالي ليسد الثغرة التي تم اكتشافها في الميزانية. بسرعة حدثت المقايضة بينه وبين لقجع: يتسلم المبلغ المالي المطلوب مقابل أن يقوم بتنظيم كأس فوتبال-صالة في العيون المحتلة. فعلا تم الإعلان المفاجئ الغريب عن تنظيم تلك الدورة بالعيون المحتلة وهو ما فتح باب الشكوك على مصراعيه أمام الاتحادية الإفريقية التي ضبطت يد احمد احمد في العجين. الإتحاد الإفريقي متاكد، بالتجربة، ان أي حدث غير قانوني حدث في الصحراء الغربية المحتلة فيعني هذا ان وراءه رشوة لمسؤول ما. كان تنظيم فوت-صال في العيون هو بداية التحري عن ملف احمد احمد الغبي. الذي وقع في الفخ.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء