في قضية الصحراء الغربية، إسرائيل هي مستشارة المغرب الأولى



طلع علينا حسين المجدوبي ليقول ان تأثير اسرائيل ودعمها للمغرب في قضية الصحراء الغربية هو محدود. ويُفهم من كلام المجدوبي ان المخزن لم يستعين باسرائيل مؤخرا في فضيحة القرن، كما لم يستعن بها في الماضي للتامر على الشعب الصحراوي في الماضي. وحسين المجدوبي هو مثقف وكاتب صحفي مغربي، لكن كنا نظن انه تقدمي فطلع انه عدمي، وكنا نظن انه يساري فطلع انه استخباري، وكنا نظن انه من منظمة الى الأمام فطلع انه من منظمة الانفصام. يقول حسين المجدوبي في مقال له حول فضيحة القرن التي حاول المغرب بموجبها بيع دم الفلسطينيين ان "دعم إسرائيل للمغرب في نزاع الصحراء محدود التأثير، وتسريب الأخبار يهدف الى اختراق الرأي العام المغربي." مرة اخرى نعود الى ما كتبنا سابقا ونقول ان المثقف المغربي يعيش دائما تحت سقف فكري وتحليلي محدد لا يستطيع تجاوزه، وهو سقف يحدده الملك وترسم إطاره دولة المخزن بأدواتها الإعلامية والثقافية وبتربيتها للعقل المغربي على الخوف. فَمَهْما يراكم المثقف المغربي من المعرفة يبقى فكره وتحليله حبيسا ذلك السقف فلا يتجاوزه، ويتصور أنه اذا تجاوزه سيتم مسخه وتحويله إلى قرد.". انضم الكاتب "اليساري" حسين مجدوبي الى جوقة مثقفي البلاط...يبدو انه حز في نفسه وعقله انه كان يروج لكذبة ان  الملك هو رئيس لجنة تحرير القدس، وحين فضحت إسرائيل ذلك الملك لم يتحمل المجدوبي الصدمة فراح يطلي على الندوب ويضع الكحول والصوف على الجرح ويخفف من الصدمة. حسب مقال المجدوبي، وفي تلميح أقبح من التصريح، يعطف على المخزن ويشير الى انه لم يشارك في صفقة مقايضة خيانة فلسطين باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، وان اسمه - المغرب- لم يظهر في لائحة الدول التي وافقت على صفقة القرن. ويقول بصراحة ان كل ما سمعنا وقرأنا هو إشاعات وتسريبات هدفها اختراق الشعب المغربي. هل يوجد من يصدق هذا ما عدا المجدوبي وحده وجوقته. ولمعلومات اليساري المجدوبي فالمغرب لا يقوم بأي خطوة في قضية الصحراء الغربية الا واستشار إسرائيل واليك لكرونولوجيا: - الحسن الثاني، حين كان يُحضر لغزو الصحراء الغربية، وحتى يكسب الامريكان لجأ الى اسراىيل وسمح للموساد بالمشاركة في القمة العربية سنة 1974م؛ حتى يحصل على السلاح الإسرائيلي كان هو صاحب ومنسق مبادرة كامب ديفيد سنة 1979م؛ حتى يحصل على مساعدة إسرائيل في بناء الاحزمة الدفاعية في الصحراء الغربية سنة 1986م استقبل شيمون بيريز علنا في افران والصخيرات، وبعد ذلك مباشرة انتقل يهود براك الى العيون ليشرف على بناء الاحزمة الدفاعية في الصحراء الغربية؛ حتى يضمن إشراف إسرائيل على كل تفاصيل ما يجري في الصحراء الغربية عيَّن الحسن الثاني مستشارا يهوديا هو اندري ازولاي، وهو الذي تكلف باعداد مخطط الحكم الذاتي. هذا فقط ما ظهر أما ما خفي فكان أعظم وأطم. 
 blog-sahara.blogspot.com.es 
السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء