مجموعة قصصية بعنوان كديم ازيك

 


هذه مجموعة قصصية تحاول أن توثق ، أدبيا، للقمع وانتهاك حقوق الإنسان الذي يتعرض له الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.  فالذين بقوا في الوطن بعد احتلاله، كانوا يقاومون أفرادا وجماعات بعناد، كل بطريقته وأسلوبه الخاص وكل في موقعه. يقاومون قوة قمع مغربية شريرة في تحدٍ واضح للموت والسجن والنفي والمضايقات. يتظاهرون، يقاومون، يحملون الاعلام ويعلقونها على اسلاك الكهرباء، وتأتي الرياح المناضلة تساعدهم فتحرّك تلك الاعلام كي ترفرف في الهواء لتغيظ الغزاة. كانت جدران مدنهم المناضلة تسمح لهم أن يرسموا ويكتبوا على وجوهها شعارات الرفض والغضب. حين يجتمعون في منازلهم ينساب الوطن المحتل بين كلماتهم قصائدا شعرا، أغنيات، شعارات، أفكارا تقاوم الاحتلال. في الخارج، يقف جنود الاحتلال، كظلال محنطة، في كل زاوية يفتشون الريح، يضربون الجدران، ويصعدون على الرافعات لنزع علم تلوح به الريح فوق عمود كهرباء. كل هذه الاعمال النضالية كانت تتجمع، من حين لآخر، لترسم صورة لملحمة يعتز بها التاريخ والصحراويون. حين تم رسم صورة ملحمة مخيم كديم ازيك، اندهش العالم، وكان لا بد أن تكون دهشتنا نحن الذين كنا نراقب المشهد أكبر. كانت تلك الملحمة تتويجا لسنوات طويلة من النضال والمقاومة، شعارها الدائم: لا بديل عن تقرير المصير. فالذين تم سجنهم بعد حرق مخيم كديم ازيك سيخرجون ذات يوم، وسينظرون إلى الشمس والغيوم بتحدي وجرأة مثلما نظر إليها الذين خرجوا من السجون قبلهم.

للتنزيل اضغط هنا      

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء