في مشهد بطولي، شجاع ويحسب لها، وقفت عمدة برشلونة، ادا كالاو، أمام الصحافة وأمام العالم واعلنت أن مدينتها الكبيرة العالمية الرائعة برشلونة تفسخ توأمتها مع تل ابيب العنصرية احتجاجا على خرق حقوق الإنسان في فلسطين.
وفي مشهد معاكس، مخزٍ وحاط للكرامة وقف عمدة الرباط أمام المغاربة ليعلن لهم أن عاصمة المغرب أقامت توأمة مع تل ابيب.
لكن تل ابيب، عاصمة إسرائيل العنصرية، كانت قد أعدت، منذ مدة، بديلا لبرشلونة، وكانت تعرف من هي المدينة التي ستحل محلها. البديل لم يكن بعيدا، وكان جاهزا منذ مدة، ويفتح ذراعيه فرحا ولم يكن سوى الرباط. فما كادت ادا كلاو تطرد تل ابيب من برشلونة حتى كانت الرباط، عاصمة المغرب وعاصمة لجنة تحرير القدس، تفتح ذراعيها لتل ابيب كي توقع معها معاهدة توأمة نكاية ببرشلونة العظيمة. توقيع توأمة بين تل ابيب والرباط ليس سوى حلقة من تحويل المغرب إلى حديقة خلفية لإسرائيل. حوالي 400 معاهدة وتوأمة تم توقيعها بين مؤسسات وجهات بين المغرب وإسرائيل في غضون عامين. الذي لم ينتبه له المغاربة أن عقيدة إسرائيل هي التحكم، فكلما وقعت مؤسسة إسرائيلية معاهدة أو توأمة مع مؤسسة مغربية تصبح تتحكم فيها. إذن، الذين يعتقدون أن إسرائيل يمكن أن تستعمر المغرب دون أن تطلق طلقة واحدة هم على حق.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء