المغرب وإبليس وحقوق الإنسان

  


بداية من الشهر القادم سيأخذ المغرب- البلد الأول في العالم رفقة الكيان الصهيوني الذي يعصى القانون الدولي وينتهك قانون حقوق الإنسان- زمام المبادرة في جنيف وفي نيويورك كرئيس لمجلس حقوق الإنسان، "ليدافع عن حقوق الإنسان في العالم"، وليكون حَكَمَا في الكرة الأرضية " يُنصف المظلوم، ويرافع عن حقوق الإنسان". هذه واحدة من مهازل فشل المجتمع الدولي الذي لم يعد له وجود كهيئات وقانون وأحكام. إذا كان المغرب، المُصنف عالميا كنظام ينتهك كل حقوق الشعب الصحراوي وحقوق شعبه، سيرافع عن حقوق الإنسان كرئيس لأعلى هيئة حقوقية في العالم، فهذا يعني أن من حق ابليس أن يطمح ليكون يوما ما إماما يعظ الناس في المساجد يوم الجمعة حول الجنة والنار، الحق والباطل، أو، أكثر من ذاك، يطمح أن يدخل الجنة، أو- لِمَ لا- يلقي فيها خطبة. العالم انقلب، وأصبح يمشي على رأسه ، يفكر بأذنيه، وأصبح الجلاد قاضيا، والظالم حكما، وبدأت الكرة الأرضية تدور دورانا غير محكم فيه.  "انتخاب المغرب كرئيس لأعلى هيئة تُعنى بشؤون حقوق الإنسان" هو دليل واضح أن النظام العالمي انتهى ومات، وإكرام الميت هو دفنه بسرعة. كيف أن دويلة تنتهك حقوق شعب كامل، وتنتهك حقوق شعبها أن تكون عضوا في هيئة حقوق الإنسان فما بالك بأن تصبح رئيسة لهذه الهيئة؟ "انتخاب" المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان هو محاولة لتخفيف الضغط عن الكيان الصهيوني الذي كانت دولة جنوب أفريقيا-لو كانت فازت- سترفع شكوى لطرده من مجلس حقوق الإنسان. 

السيد حمدي يحظيه    


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء