المخابرات المغربية تورط حلفاءها

 


انذرت المخابرات المغربية، سريا، كل من إسبانيا والولايات المتحدة وبريطانيا أن لديها معلومات تشير إلى أن عمليات " إرهابية" متوقعة فوق الأراضي الجزائرية، وبالضبط في منطقة تندوف أين تتواجد مخيمات الشعب الصحراوي،  وحددت لها التاريخ، بالضبط، وهو يوم 28 فبراير. الهدف من الإنذار المغربي الكاذب أو من العملية الفاشلة هو أن لا يشارك أي أجنبي في احتفالات الشعب الصحراوي بمناسبة تخليد ذكرى إعلان دولته الصحراوية. والغريب في الأمر أن دولا كبيرة، بحجم الولايات المتحدة أو ابريطانيا أو إسبانيا،  تجاوبت سريعا مع التهديد المغربي،  وطلبت من مواطنيها أن لا يسافروا إلى المناطق المذكورة، وأن لا يغامروا. لكن على ما يبدو حدث العكس، ورفع الصحراويون التحدي، وسافرت حشود من الدول المذكورة إلى المخيمات الصحراوية،  وشاركوا الصحراويين احتفالاتهم ورقصوا معهم وغنوا وشربوا معهم الشاي، وذهبوا إلى الكثبان وناموا في الخيام في أمن تام، وعادوا إلى بلدانهم بسلام ولم يحدث أي شيء. في الواقع لا يمكن لوم المغرب، فهو عدو، ويمكن أن يلجأ إلى كل الأساليب القذرة، لكن أن تستمع إليه دول كبرى، وتطلب من مواطنيها أن لا يسافروا إلى مخيمات الصحراويين، وفي الأخير لا يحدث أي شيء فاللوم يرجع إلى تلك الدول. فدولة كبيرة كبريطانيا أو خارجية دولة كإسبانيا أو سفارة كسفارة الولايات المتحدة في دولة كبيرة كالجزائر تطلب من مواطنيها عدم السفر إلى مكان ثم يتضح،  في الأخير، أن الأمر لا يعدو كونه تحذير من دويلة احتلال هو تسفيه لتلك الدول. على تلك الدول أن تحس بالخجل لإنها تجاوبت مع دولة- المغرب- بلا مصداقية وبلا مبادئ.

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء