ابحثوا عن لسان بوريطة في حلقه

 


شيء غريب يحدث لأول مرة. أمس الخميس، استقبل وزير خارجيه الاحتلال،  بوريطة، كل من دي مستورا واحد مساعديه في الرباط. المثير للانتباه أن بوريطة في مرات سابقة كان يظهر في مظهر القط الذي يحاكي صولة الأسد، فينتفخ بالهواء ويقرّب جبهته التي يقطر منها العطر والعرق من كاميرات المصورين ويتكلم بنوع من العنجهية والتعنتر والتحدي، ويقول ما يريد. لكن على ما يبدو حدث شيء غير مفهوم هذه المرة. بوريطة المتعنتر تحول إلى فأر، ولم ينبس ببنت شفة، وابتلع لسانه ورسانه،  ولم يعقد ندوة صحفية. وليس بوريطة هو الذي ابتلع لسانه، لكن إعلام جامع لفنا، وجوقة الجرائد والتلفزيون والحناشين والمشعوذين لم تذكر ولا كلمة عن زيارة دي مستورا إلى الرباط. حسب بعض الجرائد العربية مثل القدس العربي فإن بوريطة قد حسم الأمر مع دي مستورا، وابلغه أن لا حل خارج الحكم الذاتي وخارج الموائد المستديرة التي تحضرها الجزائر. لكن الغريب لماذا لا يسوق بوريطة هذا الخطاب في إعلام وجرائد جامع لفنا؟ الوقوف في وجه دي مستورا ومخاطبته بهذا الخطاب العنيف يمكن أن يسوقه بوريطة وأعلام جامع لفنا على أساس إنه انتصار وقوة موقف، لكن يبدو أن المطر صب على رؤوس القوم وابتلعوا ألسنتهم. ما هو السبب يا ترى؟ هناك شيء ما خفي سيظهر مع الأيام. 

من جانب دي مستورا لا يبدو أنه في عجلة من أمره، ويمارس إلى حد الآن استراتيجية الطبخ على نار هادئة. نتذكر أن بوريطة سبق ومنعه من زيارة المدن المحتلة، وأطلق عليه لسانه وألسنة جوقة جامع لفنا، لكن تم لي ذراعه وخشمه وزار دي مستورا المدن المحتلة. نتذكر أيضا الهجوم الذي شنه بوريطة على دي مستورا بعد زيارة الأخير إلى جنوب افريقيا في بداية فبراير الماضي، وتهديده له بنزع الثقة منه وعدم التعامل معه، لكن دي مستورا جاء إلى الرباط وجلس في الديوان مقابل بوريطة الذي ابلتع لسانه. ورغم أننا لا ننتظر الكثير من زيارات ومساعي دي مستورا، ويمكن أن يستقيل إلا أن القضية الصحراوية باقية حتى تحقيق الهدف.

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء