مرة أخرى ذبابة المخزن الخضراء نزار بولحية

 


في عموده الذي يكتب في الشرق الاوسط، والذي يسكب فيه حقده وينفث فيه سمه على الجزائر والصحراء الغربية بدا ذبابة المخزن الخضراء نزار بولحية فرحا بأن الإمعة بوريطة وضع خطوطا حمراء أمام دي مستورا وهي أن لا حل خارج الحكم الذاتي، والطاولة المستديرة بحضور الجزائر، وايقاف البوليساريو للحرب. كان يبدو بولحية في غاية الغبطة كأن قوة الشر والاحتلال التي ينطق هو باسمها انتصرت وحسمت القضية بكلمات من متصهين مثلك ومثل بوريطة. لقد سبق وأن فرح بولحية فرحا شديدا بتغريدة ترامب وحلم مفتوح العينين أن يستيقظ ويجد المغرب سيطر على الصحراء الغربية. فرِح أيضا هذا الصهيوني حين اعترفت إسرائيل بالحكم الذاتي، وكاد ينفجر صراخا وفرحا باعتراف إسرائيل، لكن الذي نساه أن الشعب الصحراوي هو الذي يحدد الخطوط الحمراء ويحدد الحل وليس بوريطة، ونسى أيضا أن الشعب الصحراوي لا يتعامل مع الأمم المتحدة منذ زمن، وأنه يتعامل في الميدان فقط بصموده وكفاحه ولا علم له بمجلس الأمن ولا بمجلس البطيخ. نسى كذلك أن الجزائر، مكة الثوار، لن تجلس في طاولة مستديرة ولا مربعة مع المخزن المتصهين، وأن حماس هذا الذيل الاعوج، بولحية، للاحتلال الصهيوني المغربي لن يضرها. بوريطة ليس هو الذي يحدد الحل وليس هو الذي يتحكم في الصحراء الغربية، وأنه إذا كان يهدد دي مستورا بنزع الثقة منه فهذا ليس إلا جزء من النرفزة وفقدان الاعصاب وفقدان المصداقية. إن قضية حق يدافع عنها أصحابها وتدافع عنها الدول الشريفة مثل الجزائر وجنوب إفريقيا لن تضيع ولن يحسمها نظام متصهين مثل المغرب كما لن يحسمها الذباب الأخضر مثل نزار بولحية.

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء