شخصية مغربية تعيد بوريطة إلى حجم الفأر

 


تتذكرون أن بوريطة، وهو في حالة ثمل تام، وتحت تأثير المخدرات، قال للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفانو دي مستورا، في آخر لقاء بينهما، أن لا حل لقضية الصحراء الغربية خارج الحكم الذاتي، وأن لا مفاوضات إلا مع الجزائر، ولا تفاوض إلا بعد وقف إطلاق النار. ما قال بيدق المخزن كان خارج السياق تماما، وجاء من يفنده من داخل عرين المخزن نفسه. على هامش معرض الكتاب في الرباط، قال فتح الله ولعلو، وهو وزير سابق المالية، ما يلي  خلال ندوة حول “منظمة الأمم المتحدة والأسئلة المتجددة حول الأدوار التي يجب أن تناط بها: "حتى بالنسبة للقضية الوطنية، قضية الصحراء، علينا أن نعترف بأنها صارت قضية دولية، ومن ثم يجب أن يكون الحل عن طريق الأمم المتحدة، أردنا ذلك أم لم أبينا".

هذا التصريح، بما فيه من واقعية، هو لكمة قوية تسيل الدم من أنف فأر المخزن بوريطة، الذي عادة يتناول المخدرات قبل أي تصريح. ورغم قصر تصريح فتح الله ولعلو إلا أنه مكثف، وحدث في وقت يعتقد المغرب أنه، بعد اعتراف ترامب وبيدرو سانتشز، وبعد التطبيع مع إسرائيل، أصبح على مرمى حجر من كسب رهان قضية الصحراء الغربية. إذا قرأنا ما بين سطور التصريح المذكور نجد أن الرجل ركز على ثلاثة نقاط: الأولى: على المخزن أن يعترف أن قضية الصحراء الغربية صارت قضية دولية، وثانيا أن الحل الواقعي ستشرف عليه الأمم المتحدة، وثالثا، شاء المغرب أم أبى لا حل إلا تحت إشراف الأمم المتحدة. هذا الكلام هو الحقيقة التي يحاول فأر المخزن، بوريطة، أن يتجاهلها والقفز عليها. فالرجل- فتح الله ولعلو- ليس أي كان، وليس مراهق سياسة أو شاب، وهو أحد اعمدة المخزن القوية، ورافق الصراع على الصحراء الغربية منذ البداية، وتوصل إلى نتيجة وهي أن المغرب يجب أن يعود إلى جادة الصواب، ويسلم بالأمر الواقع في قضية الصحراء الغربية ويتعامل مع الأمم المتحدة، وأن الهروب إلى الأمام انتهى.

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء