الجزائر قد تعاقب إسبانيا بصفة نهائية هذه المرة

 


حسب الجريدة الإسبانية el correo de Galicia الصادرة يوم 20 مايو 2024م، فإن الجزائر استدعت، يوم السبت، سفيرها في مدريد للتشاور، وهذا بعد ما أصدر القصر الملكي المغربي بيانا يقول فيه أن إسبانيا، على لسان وزير خارجيتها، الباريس، عادت لتؤكد من جديد أن إسبانيا متشبثة بدعم الحكم الذاتي، وأن وزير الخارجية الإسباني أكد هذا التصريح المغربي. هذا يقود إلى أن الجزائر من الممكن جدا أن تعاقب إسبانيا في مجال الغاز، بصفة نهائية، مثلما عاقبت المغرب من قبل. في هذا السياق، لا بد من ربط الأحداث ببعضها البعض. أولا، نعرف أن الجزائر قطعت علاقاتها مع إسبانيا بعد تغيير هذه الأخيرة لموقفها من الصحراء الغربية، وابقت فقط على تزويد إسبانيا بنسبة من الغاز. في مرحلة لاحقة، بعد رواج أخبار عن محاولة لبيع إسبانيا حصة من الغاز الجزائري، الذي يصل إليها، إلى المغرب، هددت الجزائر بقطع الغاز عن إسبانيا، واستعلمت كلمة " بيع قطرة واحدة من الغاز الجزائري للمغرب"، ستؤدي إلى قطعه عن إسبانيا. بعد ذلك تحدث الإسبان، خاصة الصحافة، عن أن الشركة الاماراتية " طاقة" تريد شراء حصة من شركة "ناتورجي" الإسبانية لتتصرف بحرية في بيع الغاز الجزائري للمغرب. بعد هذه الاخبار، هددت الجزائر مرة أخرى بقطع الغاز عن إسبانيا. الآن، بعد تراكم كل هذه المخالفات الإسبانية، يبدو أن صبر الجزائر قد نفذ، واستدعاء السفير هذه المرة،  إذ صدق ما قالت الجريدة الإسبانية المذكورة سابقا، قد يؤدي إلى عقوبة لإسبانيا ووقف الغاز عنها مثلما حدث للمغرب. على الجانب المغربي، وصل الأمر إلى مرحلة عض الأصابع بين المخزن وشعبه، وتم رفع ثمن قارورة الغاز إلى حوالي ستة يورو، بينما في الجزائر تباع بمبلغ رمزي هو يورو واحد وربع يورو. 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء