محمد السادس، 25 سنة من القمع وإساءة استخدام السلطة: هذا هو ملك المغرب وعلاقته بإسبانيا

 



احتفل محمد السادس، ملك المغرب، مؤخرا بمرور ربع قرن على تربعه على العرش؛ خمسة وعشرون عاما لا أكثر ولا أقل. وللاحتفال بهذا الحدث، أجرى الملك عملية تجميلة تقليدية من خلال العفو عن 2476 مدانًا، من بينهم ثلاثة صحفيين. إنه أسلوب فعال للغاية لمحاولة رسم حاجز سميك دائم، وهو ما يدعونا إلى تذكر القمع الذي يقوم به هذا "الزعيم" مع من يختلف معه، ومع ذلك، يبدو أن محمد السادس نسي بعض الأشياء على طول الطريق. لازال  المغرب يسجن أكثر من 40 سياسيا صحراويا في سجونه، كما لم يسامح الزعيم والوزير السابق زيان (82 عاما) ولا زعيم الريف ناصر الزفزافي. لقد أكد الصحفي الخبير في الشؤون المغاربية إغناسيو سيمبريرو أن الملك يجري بالفعل محادثات مع سكان الريف لإطلاق سراح العديد منهم، وأن القرار سيادة عليه على الأرجح "قريبا".  على الرغم من أن العديد من المنظمات وصفت العفو بأنه "غير كامل"، فإن محمد السادس لا ينظر إلى الوراء، ناهيك عن (فرحه) بإعراب فرنسا عن دعمها للمغرب في قضية الصحراء الغربية. ففي 30 يوليو، بعث إمانويل ماكرون برسالة قال فيها: "أعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يوجد فقط في إطار السيادة المغربية". يُذكّرنا هذا القرار بالتحول الذي اتخذه سانشيز قبل عامين عندما وصف خطة الحكم الذاتي المغربية بأنها الاقتراح "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية". تواترت هذه الأخبار بعد أربعين عامًا من التوازن بين إسبانيا والمغرب والجزائر. وفي العام نفسه-2022م-، وفي لقاء مع العاهل الإسباني، سلط سانشيز الضوء على العلاقة الجيدة بين البلدين والتعاون في إدارة تدفقات الهجرة، لكن مع ذلك لا تزال استفزازات المغرب كثيرة  مثل التجسس بواسطة شركة بيغاسوس على بيدرو سانشيز وماكرون وغيرهم من السياسيين والصحفيين الإسبان، مثل إجناسيو سيمبريرو، إلى المناورات العسكرية التي نفذتها البحرية الملكية المغربية في المياه الصحراوية، بالقرب من جزر الكناري، والتي ستعاد أيضًا مرة أخرى في غضون بضعة أشهر لعدة أسابيع متواصلة.

Livia Drusela Castro

Público 

16/8/2024

ترجمة: السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء