المخزن يفرض على فرنسا، مثلما فرض على إسبانيا، أن تكرّم مسؤول التجسس المغربي

 


الكثير من المحللين والباحثين والصحفيين اجمعوا أن ركوع بيدرو سانتشيز ومانويل ماكرون للمخزن هو بسبب عملية التجسس على هاتفيهما، وهي العملية التي قادها الحموشي وفريقه. مثلما ركع بيدرو سانتشيز تحت التهديد بكشف المعلومات الموجودة في هاتفه، ركع بعده، بنفس الطريقة، ماكرون. 

في مايو الماضي رأينا الحموشي، الذي تجسس على هاتف بيدرو سانتشيز  يقف في مدريد في حفلة خاصة ورسمية ويتم تكريمه، ويعلق الوسام على عنقه. الذين حضروا ذلك التكريم كانوا يعرفون، في قرارة أنفسهم، أنهم كرّموا مجرما كان يتجسس على حكومتهم. الآن، وهذا غريب، يتكرر نفس السيناريو مع فرنسا: باريس تكرّم الحموشي وتقلده أعلى وسام في فرنسا(1). هذا يعني أن المغرب، مثلما فرض على إسبانيا، أن تكرّم الحموشي لتلمع صورته في إسبانيا، فرض على فرنسا أن تكرم نفس الشخص لتلمع صورته في باريس. إذن، كل هذه المعلومات تؤكد أن الضغط الذي مُورس على بيدرو سانشيز ليعترف بالحكم الذاتي هو نفسه الضغط الذي مُورس على مانويل ماكرون ليفعل نفس الشيء. 

--

1-El independiente 21/8/2024

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء