لا أحد يعرف، بالضبط، إلى متى، ولماذا سيظل الاتحاد الافريقي ينظر الى جهة أخرى، ويتفرج على هذه المهازل والشطحات التي يقوم بها المغرب في مؤتمرات الاتحاد، وفي القمم التي تجمعه بدول وتكتلات عالمية أخرى. لقد حوّل المغرب مؤتمرات الاتحاد الافريقي وقممه إلى سيرك للصراع والتمثيل والمسرحيات والبلطجة. المشكلة إنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها المغرب بهذه المسرحيات المسيئة للاتحاد الافريقي. الآن لا أحد يقول أن المغرب هو دويلة سيئة السمعة وبلا أخلاق، بل يقول الاتحاد الافريقي أصبح اتحادا تعمه الفوضى والبلطجة. لو كان الاتحاد الافريقي صارما، وقام بدوره وتصدى لمثل هذه التصرفات والعربدة، منذ أول يوم، ما كان هذا تكرر أكثر من مرة. هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المغرب بالتهجم الجسدي واللفظي على الوفد الصحراوي. في موزمبيق، في غشت 2017م اعتدى وزير خارجية المخزن على الوفد الصحراوي، وفي جنوب افريقيا حدث اعتداء آخر سنة 2020م على الوفد الصحراوي أمام الجميع، وفي سنة 2021م تم ضبط عشرات الرسائل في مقر الاتحاد الافريقي مكتوبة بالفرنسية تطلب طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد، وفي فبراير 2024م أدخل الوفد المغربي إسرائيليين إلى قاعة المداولات الإفريقية بتأشيرات مغربية. والآن في طوكيو، وصلت المهزلة إلى قمتها. أصابع الاتهام، الآن، موجهة إلى الاتحاد الافريقي قبل المغرب. آلا توجد آلية وقوانين رادعة لمثل هذه التصرفات المسيئة لصورة إفريقيا البريئة؟ لقد بلغ السيل القمة، وقد نرى هذا الاتحاد الأيقونة مشتتا إذا لم يتحرك بسرعة.
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء