لا يخفي الرئيس الفرنسي كرهه للمغرب وللملكية وللملك، لكن للاسف هو رئيس فرنسا؛ فرنسا المصالح والاستراتيجات والعقلية الاستعمارية الضاربة بجذورها في التاريخ وفي رمال وغابات إفريقيا. فإذا راينا هولاند على الشاشات يعانق محمد السادس ويلصق وجهه بوجهه ويختلط عرقهما وعطرهما فهذا لا يعني إطلاقا أن فرنسوا هولاند، كشخص وكإنسان، يحب المغرب ويحب محمد السادس ويكره الصحراويين ويتمنى أن تبتلعهم الأرض. عناق هولاند- رغم انه لم يحدث- لمحمد السادس هو عناق فرنسا لولاية من ولاياتها، هو عناق المصلحة للمصلحة، وعناق الاقتصاد للاقتصاد وعناق السياسة للسياسة وعناق الرئيس للملك الذي لا تجمعه به سوى المصالح..
محمد السادس أيضا بدرعه الواقي من الرصاص الذي يجعل صدره أكبر من بقية جسمه بدا أمام هولاند في وضعية حقيرة. فلو أراد هولاند أن يجعل محمد السادس يلحس يده لفعل؛ أكثر من ذلك لو كان هولاند مدَّ حذاءه للمعه محمد السادس بلسانه وللعقه حتى يمسح عنه كل الغبار الملتصق عليه.. كان محمد السادس في وضيعة تشبه الركوع، وتحول من ذلك الملك الذي تسجد له البلاد بأكملها إلى شبه قط مبتل في حضرة رئيسه هولاند..
فهولاند، من خلال كبرئايه ونظرته إلى أعلى لا يحس أنه يزور دولة أجنبية أو في زيارة رسمية إلى دولة أجنبية، لكن يحس أنه يزور ولاية فرنسية تقع في إفريقيا.. فمشيته وتعاليه ونظرته الملئة بالاحتقار لمحمد السادس وللمغرب تؤكد أنه جاء يعطي أوامر للملك وللملكة، ويبحث عن سوق أوسع في المغرب. فبعد ما حدث بين البلدين من مشاكل مثل إهانة وزير الخارجية مزوار في مطار فرنسي، وكتاب "الملك المفترس" ومحاولة إلقاء القبض على بعض المسئولين المغاربة، جعل المغرب يحاول أن يتجه نحو أمريكا ويفتح أمامها الباب نكاية بفرنسا، لكن هاهو هولاند يأتي ليعيد الملك الذي يمثل دور الرعية المتمرد إلى الصف.
من جانبا نحن الصحراويين، يجب أن لا نمتعض من زيارة هولاند للمغرب، ولا من حتى دعم بلاده للمغرب في صراعه مع الشعب الصحراوي؛ نعم يجب أن نمتعض من استراتيجية فرنسا ومن مصلحة فرنسا التي تعمق من ماسأتنا، لكن أيضا يجب أن لا نلوم هولاند، فهو رئيس فرنسا ولا يستطيع أن يقنع فرنسا الاستعمار، فرنسا الاقتصاد والرأسمالية، أن تغير من استراتيجيتها في قضية الصحراء.
هولاند هو رئيس لطاحونة عظيمة من المصالح، المال، الفوائد، الاستراتيجيات اسمها فرنسا حلمها هو أن تعود إلى منطقة شمال غرب إفريقيا.
نتذكر أن هولاند حين تم انتخابه كان المغرب وقف ضده إلى جانب سركوزي، ونتذكر أن الناس استخرجوا من جوف الارشيف تصريحا لهولاند يخص قضية الصحراء في سنة 1985م، حين كان في المعارضة يقول فيه، أن المغرب غازي للصحراء، وأن الشعب الصحراوي له الحق في تقري المصير. الآن، هولاند، الرئيس لا يستطيع قول هذا ولا يستطيع حتى قول عكس ذلك. أنه يقف في المنتصف، ويزور المغرب لكن مشمئز مما يفعل.
محمد السادس أيضا بدرعه الواقي من الرصاص الذي يجعل صدره أكبر من بقية جسمه بدا أمام هولاند في وضعية حقيرة. فلو أراد هولاند أن يجعل محمد السادس يلحس يده لفعل؛ أكثر من ذلك لو كان هولاند مدَّ حذاءه للمعه محمد السادس بلسانه وللعقه حتى يمسح عنه كل الغبار الملتصق عليه.. كان محمد السادس في وضيعة تشبه الركوع، وتحول من ذلك الملك الذي تسجد له البلاد بأكملها إلى شبه قط مبتل في حضرة رئيسه هولاند..
فهولاند، من خلال كبرئايه ونظرته إلى أعلى لا يحس أنه يزور دولة أجنبية أو في زيارة رسمية إلى دولة أجنبية، لكن يحس أنه يزور ولاية فرنسية تقع في إفريقيا.. فمشيته وتعاليه ونظرته الملئة بالاحتقار لمحمد السادس وللمغرب تؤكد أنه جاء يعطي أوامر للملك وللملكة، ويبحث عن سوق أوسع في المغرب. فبعد ما حدث بين البلدين من مشاكل مثل إهانة وزير الخارجية مزوار في مطار فرنسي، وكتاب "الملك المفترس" ومحاولة إلقاء القبض على بعض المسئولين المغاربة، جعل المغرب يحاول أن يتجه نحو أمريكا ويفتح أمامها الباب نكاية بفرنسا، لكن هاهو هولاند يأتي ليعيد الملك الذي يمثل دور الرعية المتمرد إلى الصف.
من جانبا نحن الصحراويين، يجب أن لا نمتعض من زيارة هولاند للمغرب، ولا من حتى دعم بلاده للمغرب في صراعه مع الشعب الصحراوي؛ نعم يجب أن نمتعض من استراتيجية فرنسا ومن مصلحة فرنسا التي تعمق من ماسأتنا، لكن أيضا يجب أن لا نلوم هولاند، فهو رئيس فرنسا ولا يستطيع أن يقنع فرنسا الاستعمار، فرنسا الاقتصاد والرأسمالية، أن تغير من استراتيجيتها في قضية الصحراء.
هولاند هو رئيس لطاحونة عظيمة من المصالح، المال، الفوائد، الاستراتيجيات اسمها فرنسا حلمها هو أن تعود إلى منطقة شمال غرب إفريقيا.
نتذكر أن هولاند حين تم انتخابه كان المغرب وقف ضده إلى جانب سركوزي، ونتذكر أن الناس استخرجوا من جوف الارشيف تصريحا لهولاند يخص قضية الصحراء في سنة 1985م، حين كان في المعارضة يقول فيه، أن المغرب غازي للصحراء، وأن الشعب الصحراوي له الحق في تقري المصير. الآن، هولاند، الرئيس لا يستطيع قول هذا ولا يستطيع حتى قول عكس ذلك. أنه يقف في المنتصف، ويزور المغرب لكن مشمئز مما يفعل.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء