العاصفة الرملية قد تهب من جديد في مدينة السمارة


Resultado de imagen de manifestaciones smara saharaإذا كانت مدينة العيون المحلتة هي محاصرة الآن وممنوع الدخول والخروجمنها بسبب تواجد حوالي 20% من قوات الأمن والجيش فيها تحضيرا لزيارة ملك المغرب يوم 6 نوفمبر، فيبدو أن مدينة السمارة تخوض معركة الرفض والمقاومة الآن نيابة عن العيون.. فإذا كان الاحتلال المغربي يظن أنه بسيطرته المادية على مدينة العيون سيُصدِّر صورة مزيفة للعالم انه  "مسيطر" على الصحراء فإن عبقرية المقاومة الصحراوية أذكى من كل ذلك. فالمناضلون قد بدؤوا يتوجهون إلى السمارة والداخلة وبوجدور للقيام بمظاهرات عارمة إذا زار الملك المغربي الصحراء بمناسبة غزوه لها، ولينوبون عن مناضلي العيون المحاصرين..

الحراك القائم الآن في مدينة السمارة الشامخة يمكن أن يكون هو الهواء الذي قد يحرك الرياح ويحرك رمال الصحراء وغضبها في وجه الزيارة الغبية.. ففحين ان العالم، بما في ذلك أمريكا وفرنسا، يطالب المغرب بمحاولة كسب عقول وقلوب الصحراويين وينصحه بأتباع سياسة التقرب منهم وربح ودهم، يلجأ الملك الغبي إلى التصعيد معهم ومحالة تحديهم بتخليده لمسيرة غزو بلدهم.. فزيارته لهم التي لن يتم فيها لا تدشين جامعة ولا جامع ولا شركة ولا مصنع ولا مرتع ولا منتجع أراد بها الملك تحدي الصحراويين، لإنه يزورهم في اليوم الذي غزا فيه والده الصحراء بمسيرته السوداء. فالصحراويون، تاريخيا، لم ينفع فيهم العنف، وإذا كان الملك المغربي الغبي قد تعلم من أبيه أن العنف ينفع مع المغاربة، وأنه غلبهم به وشتت مقاومتهم فقد أخطا مع الصحراويين.
فالتصعيد الآن في مدينة السمارة يمكن أن يُفشل زيارة الملك. نتذكر انه في سنة 2001م، حين أراد الملك أن يزور مدينة السمارة هبت عاصفة شعبية في وجهه مما حذا به إلى الهروب من المدينة وعدم النزول في مطارها. ورغم أن الجو كان صافيا وربيعيا إلا أن وزارة القصور الملكية آنذاك عزت السبب لهبوب عاصفة جوية في السماء منعت الطائرة من النزول..
الآن، يبدو أن العاصفة ستهب من جديد في السمارة، والغضب الذي كان سيواجه به الملك في العيون قد أنتقل إلى السمارة والداخلة وبوجدور، وبدل أن يتبجح الملك بزيارته للعيون قد تفشل تللك الزيارة الفاشلة أصلا، بسبب غباء الملك.

إن المظارهرات التي بدأت تعم مدينة السمارة، وصور الجرحى والمعتقلين التي بدأت تنتشر في الوسائط الإعلامية هي دليل على أن الملك لن يتم استقباله في الصحراء بالورود والتمر، لكن بالحجر والجمر. لقد بدأات خلايا الأزمة تنعقد في كامل التراب المغربي لمحاولة إفشال ما قد يقوم الصحراويون من تصعيد تزامنا مع زيارة الملك للعيون.               

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء