منظمة الشفافية الدولية: الجيش المغربي أكثر الجيوش فسادا في العالم


Resultado de imagen de ‫الجيش المغربي‬‎صنف تقرير صدر منذ يومين تقريبا  لمنظمة الشفافية الدولية الجيش المغربي كأكبر جيش فاسد في العالم، وتم وضعه في الخانة الحمراء "ف"F وهي التي تم وضع فيها الجيوش الفاسدة بالتريتب.
بدأ الفساد في الجيش المغربي منذ عهد الحسن الثاني، فبعد سلسلة الانقلابات في سنتي 71، 72، وحتى يتم إبعاده عن الحياة السياسية والقصر، أتبع الحسن الثاني أسلوبين: الأول، إبعاد الجيش خارج حدود الصحراء وتركه يموت في الصحراء تحت الرصاص والحياة الطبيعية الصعبة؛ الأوسلوب الثاني هو أنه أطلق يد الضباط والجنرالات ليعبثوا بما شاؤوا، وأشتهرت مقولته التي كان يتغنى بها دائما حين يتحدث عن ضابطه الفاسدين: " أخطئ السياسة وأفعل ما تشاء." الاسلوب الثاني كان يهدف إلى جعل الضباط يسيطرون على ذلك الجيش ليبقى في تلك الصحراء وربطوا مصيرهم به ومستقبلهم أيضا..
 وحتى يستغلون الفرصة بدأ الضباط المغاربة، بسرعة، يتبارون في الفساد والنهب وتحولوا إلى دولة في داخل الدولة.. فضباط الجيش الذي كان مرابطا في الصحراء الغربية ويموت تحت الرصاص والطبيعة، تحولوا هكذا إلى أغنياء في بضعة سنوات.. فالتموين والتمويل الذي كان يأتي للجيش من الحكومة كان يتم بيعه لهم وهم في خنادق الموت، وكان يتم خصم من مرتباتهم حوالي 5% تذهب إلى جيوب الضباط.. ولم يقف جشع هؤلاء الضباط عند هذا الحد، بل أنهم حولوا الحزام الرملي إلى سوق عامة يبيعون فيها للجنود كل شيء. كانوا ينقصون كميات الماء وويسمحون لكل جندي مثلا ب5 لترات من الماء يوميا، أما من يريد أن يغتسل أو يغسل ملابسه فيشتري الماء.. كانو يوزعون على جنودهم الماء المالح فيجبر العطش هؤلاء على شراء الماء العذب للشرب والطبخ.. في الحالة العادية توفر الدولة لجيشها المرابط في الحرب كل مستلزمات الحياة العادية، لكن في حالة جيش المغرب، كان الضباط يبعيون الصابون والدخان والسجائر وحتى الملابس العسكرية كانوا يبعيونها لجنودهم، ويبيعون لهم أدوات النظافة ويفرضون عليهم شروطا مجحفة تفرض عليهم الشراء اليومي.. فمثلا كان الضباط يفرضون على الجندي أن يحلق ذقنه يوميا ويبيعون له شفرات الحلاقة غالية الثمن، وكانوا لا يتركون أي جندي يتقدم إلى الصف إلا وهو في حالة قيافة جيدة، ومن له ملابس مثقوبة أو مرتقة يتم فرض عليه شراء ملابس جديدة من عند سوق الضباط.  لكن أخطر ما كان الضباط يبعون لجيشهم هو المخدرات.. كانت السيارات تصل محملة بأطنان المخدرات التي يتم بيعها للجنود في الحزام الرملي بأسعار خيالية مستغلين حاجة الجنود للحشيش لإنه هو المسلي الوحيد الذي ينسيهم الجحيم الذي هم فيه في الصحراء.  
في سنوات قليلة تحول كبار الضباط في الجيش المغربي إلى ملاك كبار للكثير من الشركات خاصة في الصحراء الغربية أو في المغرب. تم ترك يد أولئك الضباط الفسدين حرة ليسرقوا من الصحراء ما يشاؤون: كونوا شركات تبيع الرمل لكناريا، شركات للفوسفات، شركات للسمك، وتحولوا مع مرور الوقت إلى مهربين معروفين في المنطقة. اصبحوا يتاجرون بالبشر والدخان والمخدرات وكل شيء يتم فيه الربح السريع..           
حتى بعد نهاية الحرب بقى أولئك الضباط يمارسون فسادهم في حرية تامة، بعيدا عن أية رقابة، لهذا لا يتم استغراب أي أحد إذا تم تصنيف الجيش المغربي من منطمة عالية كأكبر جيش فاسد في العالم..

   

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء