بن بركة استدرجه الموساد الإسرائيلي، أختطفه فرنسيون مآجورون للموساد وأغتاله تعذيبا الدليمي في فرنسا


Resultado de imagen de ben barka mehdiكل سنة يتساءل المغاربة الشرفاء عن من قتل بن بركة في باريس سنة يوم 29 اكتوبر 1965م، وماهي ملابسات القتل؟ هذا السؤال أصبح مع مرور الوقت غبيا، لإنه لا أحد في العالم الآن إلا ويعرف أن من قتل بن بركة هو الحسن الثاني بالتنسيق مع الإسرائيليين ، وان من قام بتنفيذ الجريمة هو الدليمي ..
لقد كان تعاون إسرائيل مهما في العملية.. فقد سبق لإسرائيل ان كشفت عن دورها في في استدراج وخطف وقتل المعارض بن بن بركة، والعلمية في سجل المخابرات الإسرائيلية تُعرف بعملية " بابا بترا"، ويقول المؤرخ الإسرائيلي رونين برغمان أن العلاقة بين إسرائيل والمغرب وفرنسا نشطت كثيرا في نهاية الخمسينات بسبب حاجة فرنسا  للمخابرات الاسرائيلية لتصفية رموز الثورة الجزائرية وحاجة المغرب لنفس المخابرات لتصفية المعارضين المغاربة في الخارج مثل البصري وبن بركة، بينما كانت اسرائيل تحتاج لفرنسا كي تطور  سلاحها النووي..  بالنسبة لحاجة إسرائيل للمغرب كانت تحتاجه كي يساعد في نقل اليهود المغاربة إلى إسرائيل، وفور تسلم الحسن الثاني استجاب لنقل اليهود وتم عقد الصفقة الشهيرة التي دفعت فيها إسرائيل للمغرب مبلغ 250 دولار مقابل إقناع اي يهودي بالذهاب إلى إسرائيل، وهي العملية التي اشرف عليها اوفقير.. ويضيف المؤرخ المذكور أنه بالمقابل طلب المغرب مساعدة إسرائيل في تدريب وحدة حماية الملك..  أقامت إسرائيل مكتب للموساد في الرباط، وعندما نشبت حرب 63 مع الجزائر ذهب رئيس الموساد منير عميت بجواز سفر مزيف والتقى الحسن الثاني وقال له: نحن مستعدون لتقديم المساعدة وراغبون فيها." قامت إسرائيل بالفعل بتقديم معلومات أستخبارية وتدريب طيارين مغاربة للحرب مع الجزائر.. في قمة الدار البيضاء سنة 65م لتنسيق العمل ضد إسرائيل سمح الحسن الثاني بدخول عناصر الموصاد إلى قاعة الاجتماعات تحت تأشيرات أنهم دبلوماسيين مغاربة، وقام بذلك الدور كل من الجواسيس تسيفي  مالحين وارافي ايتان..  وحصلت إسرائيل على كل المعلومات التي دارت في تلك القمة، هو ما سمح لها أن تفاجئ العرب في 67 سنتين بعد ذلك وتقضي على قواتهم في مصر، وبمقابل تلك المعلومات طلب المغرب من إسرائيل رأس المهدي بن بركة المقيم في فرنسا، وتم إطلاق على عملية تصفية بن بركة " ب.ب"( بابا بترا)، وهو عنوان فصل في كتاب اليهود يعني إلحاق الضرر..  
ويقول المؤرخ الإسرائيلي بيرغمان أن  وكلاء الموساد قاموا باستدراج بن بركة بواسطة صحافي غربي في باريس، وحين وجد بن بركة نفسه في الفخ بحضرة الدليمي أختفى رجال الموساد من المشهد خوفا من المشاركة الفعلية في عملية الأغتيال لإن التعليمات من رئيس الحكومة الإسرائيلي ليفي أشكول كانت تقف عند حدود الاستدراج فقط.. هنا بدأ الدليمي المتوحش عمله.. دائما حسب بيرغمان لقد سبق للدليمي أن طلب من عميت خلال لقاء جمعهما في الرباط كمية من السّم، وأبلغه أن العملية قد انطلقت. ويتدخل مؤرخ آخر إسرائيلي في كشف عملية الأغتيال هو يجئال بن نون فيكتب أن المخابرات المغربية رغبت بخطف بن بركة ومساومته بين قبول منصب وزير التعليم لمنح الشرعية لحكم الملك أو محاكمة علنية بتهمة الخيانة.  قبل الاستدراج يقول الإسرائليون من مؤرخين وكتاب وعملاء أنه  توجه الديلمي إلى فرنسا لمتابعة عملية خطف بن بركة، وهناك استقبله مندوب عن الموساد، وتم الاتفاق على أن يختبئ رجال للموساد في بيت في باريس استعداد للتدخل في حالة فشل عملية الخطف.  تمت رشوة رجال شرطة فرنسيين بلباس رسمي للقيام بالعلمية في الشارع حتى لا يتم لفت الانتباه، وهكذا تمت الاختطاف في 29 اكتوبر 1965  فور وصول بن بركة من جنيف لباريس بجواز سفر جزائري للقاء صحفي فرنسي يعمل لصالح الموساد. ويواصل بيرغمان قائلا أن التحقيق مع بن بركة بعد أعتقاله تم في شقة سرية وقام الديلمي بنفسه بتعذيبه بعد أن طلب من الموساد السمّ والحامض. وصل السم المطلوب والحامض من تل ابيب لباريس، واتسمله الدليمي. بالنسبة لعميل المخابرات اليعازر شارون يقول أن الدليمي هو الذي تولى عملية التعذيب الوحشية، وحين كان يغطس رأس الضحية في الماء وجافيل كان بن بركة يبصق عليه ويسب الملك.. ويتعاون دافيد شومرون رئيس مكتب الموساد في الرباط في نقل المعلومات عندما قال أن الدليمي أخبره أن بن بركة مات خنقا في الماء حين تأخر هو عن إخراج رأسه ليتنفس، وحين مات كاد الدليمي يتبول في سرواله، وأحتار في كيف يجب التعامل مع جثة بن بركة الذي مات فوق الأرض الفرنسية.. تدخل رجال الموساد بعد أن ابلغهم الدليمي بما فعل، وجاؤوا على وجه السرعة وتم نقل الجثة إلى غابة سان جرمان وتم دفنه في قبر مملوء بالحامض المساعد على التحلل، وبسرعة تم إعداد جوازات سفر مزورة للدليمي ولرجاله وغادوا فرنسا فجرا..
إذن، العملية هي من مشتركة بين الموساد الإسرائيلي وبعض العملاء الفرنسيين وقام بتنفيذها الدليمي ورجال أمن مغاربة..  



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء