المغرب يُحرج الهند


Resultado de imagen de ‫ملك المغرب في الهند‬‎زيارة الملك المغربي للهند، والتي أراد منها الملك أن يُظهر تحديه للاتحاد الإفريقي، وأنه يستطيع أن يشارك في قمة أفريقيا – الهند "رغم لأنف الاتحاد الإفريقي" جرت الوبال على الدولة المضيفة.. فالهند التي تبحث عن شراكة موسعة مع إفريقيا، وخاصة مع الحاضنة السياسية لهذه القارة( الاتحاد الإفريقي)، وبسبب مشاركة المغرب غير المرغوب أصلا في مشاركته في الحدث الاقتصادي، تم إحراجها أكثر من مرة.. فالكثير من دول الإتحاد الإفريقي، حين علمت بالتسلل المغربي، وبسماح الهند له بالمشاركة خفضت من مستوى تمثيلها أو ألقته، وحين تساءلت الهند عن السبب تمت مصارحتها بالقول ان المغرب ليس عضوا في الأتحاد الإفريقي ويشارك وهناك دولة عضو، هي الجمهورية الصحراوية، لم تشارك، وهذا أستهزاء بالاتحاد الإفريقي كله وبمشاركته في هذا الحدث الذي تبحث عنه الهند.. ثم ان الهند كانت قد اعترفت بالجمهورية الصحراوية، وكيف لا توجه لها أستدعاء اليوم لتشارك.؟ المشكلة أن الهند، قانوينا وعرفيا،لا زالت تعترف بالجمهورية الصحراوية، وحتى إذا كان المغرب يقول أنها سحبت أعترافها فلا يوجد شيء أسمه سحب الأعتراف لإنه قرار رسمي سيادي، وإذا أتخذته حكومة دولة سيبقى في عنق الحكومة التي تليها، وبالتالي فسحب الأعتراف هو غير قانوني وغير معترف به في الأعراف الدولية..              
حسب ما يبدو فإن التسلل المغربي إلى ميدان هو ليس ميدانه وضع الهند أمام أمر واقع، وتم إحراجها أمام ضيوفها من الأتحاد الإفريقي.. مرت جلسات القمة الهندية الإفريقية باردة وفاترة، وكان واضحا أن الأتحاد الإفريقي غاضب من تصرف الهند بسبب أستدعائها للملك المغربي وتجاهلها للجمهورية الصحراوية..  
من المحتمل أن القمة سوف لن تنعقد مجددا، ومغادرة وفود الاتحاد الإفريقي غاضبة سيجعل الهند تلوم المغرب مستقبلا على مشاركته الاستفزازية، وأنها كانت فقط لعبة بوكير مغربية فاشلة..
ففي البيان الختامي الذي كان سيحمل بصمات غاندي ونهروا المكافحين ضد الاستعمار، تدخَّل المغرب وحشر أنفه فيما لا يعنيه وطلب عدم ذِكر كلمة الاستعمار في البيان، وهو ما جعل مسئولي الأتحاد الإفريقي يعلقون قائلين: إذا كنا في بلاد غاندي ونهرو فيجب شجب الاستعمار، وإذا لم نكن فيها فذلك شأن آخر..
إذن، زيارة ملك المغرب للهند "ومشاركته" في القمة نتج عنها مايلي:
استهزاء إعلامي هندي واضح بتصرفات الملك وبملابسه وأطلقوا عليه اسم "جانيتو" لغرابة ملابسه. كان الموضوع الأكثر إثارة في الإعلام الهندي هو البذخ الذي كان الملك غارقا فيه: ثلاث طائرات، وفد من 400 شخص، 16 ثلاجة عملاقة، الأكل، التبذير وكل هذا يقوم به ملك افقر بلد في المغرب العربي.
لوم إفريقي واضح للهند لإنها قفزت على البروتوكول وأستدعت المغرب غير المرغوب في مشاركته، أصلا، بسبب أحتلاله للصحراء الغربية.           

المهم، الزيارة تضررت منها الهند أكثر، وخطاء مدارة صديق على حساب قارة كان خطأ سياسيا هنديا بأمتياز. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء