في خطاب غاضب وعاصف أمام منتخبي
حزبه انتقد بن كيران الملك محمد السادس دون أن يذكر اسمه، لكنه أشار إليه إشارة من
من الأفضل له لو ذكره بالاسم.. ففي الخطاب قال بن كيران:" سمحوا لي هذه الدولة ليست دولة محمد السادس لوحده، هذه دولة محمد السادس، و دولة كافة الشعب المغربي، " ثم انتقل بن كيران بعد ذلك إلى النقد المباشر كالشمس
دون ذكر الملك أو المخزن فقال:أن "الدكتاتورية هي الدكتاتورية، سواء كانت دكتاتورية بنعلي، أو دكتاتورية يتم تزيينها بالماكياج- يعني الديكتاتورية
المغربية- ، الدكتاتورية هي الدكتاتورية، لذلك يلزمك شركاء حقيقيون يمثلون المجتمع، الذين يشعر المجتمع حين يراهم أنهم يشبوهونه"
لا أحد من نظام المخزن يظن أن
الملك وحاشيته سيتركون بن كيران بدون لجام ليقول ما يريد وينتقد الملك بمؤاربة
مثلما فعل الآن.. فالجميع يعرف أن للنظام الملكي ضوابط صارمة في النقد حتى لو كان
غير مباشر، وبكل تأكيد فإن الشارع المغربي لا يخفى عليه أي شيء، وهو ذكي وسيعرف أن
بن كيران يقصد بديكتاتورية الميكياج نظام المخزن الذي هو ديكتاتوري ويخفي ذلك بديمقراطية
مزيفة.. من جهة أخرى بدأ المخزن بعض الصرامة مع بن كيران بأتهامه أنه لا يقوم باي
عمل في قضية الصحراء الغربية، وأنه ضد سياسة الملكية والمخزن في الصحراء وربما
يدعم في السر الاستفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة..
وتتفق الباحثة سارة سارة من معهد كيرانغي الأمريكي مع بن كيران في وصفه
للديكتاتورية المغربية بأنه يزينها يزينها الميكياج فقط، فتقول في مقال هو أشبه بدراسة
تم نشره في موقع أمريكي تابع للمعهد مؤخرا أن" "الوثيقة الدستورية المغربية، تعتبر وثيقة مثيرة للإعجاب على الورق، لا يعكسها الواقع السياسي المغربي".وتضيف أن "ما يدعو إلى الحيرة أكثر أن الحكومة المغربية بدأت العام الماضي، بشكل جاد في تشديد التضييق على الصحفيين وعناصر المعارضة، بما في ذلك التضييق على أنشطة الجمعيات الحقوقية وترهيب الحقوقيين بالتهم " وتتحدث الباحثة عن الانتخابات الأخيرة في المغرب
فتقول أنها مثل سابقاتها في الدعاية والفراغ في المحتوى.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء