إشارات وذبذبات من الأمم المتحدة لإعادة البناء في المخيمات


Resultado de imagen de naciones unidas sahara banderasمن حقنا أن نبقى نكرر ما ظللنا مقتنعين به منذ غرقت مخيماتنا في الفيضاناتوذابت بناياتها.. لا زلنا مقتنعين أن ندوة دولية منسقة تشرف عليها الأمم المتحدة وترعاها بدعم من الأتحاد الإفريقي والجزائر والدول الصديقة الكبيرة مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا وفنزويلا هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد بناء ما دمرته الكارثة في المخيمات.. 
فالأمم المتحدة، حسب موقع http://www.unmultimedia.org/ بتحديث يوم 27 أكتوبر، وعلى لسان الناطق الرسمي للامين العام الفرنسي ستيفان دجاريك يكون قد صرح أن المخيمات الصحراوية قد تعرضت لاضرار كارثية نتيجة الفيضانات، وأنها أصبحت في حاجة إلى توفير الوسائل الأولية للاجئين والتخطيط لتمويل مشاريع إعادة البناء." فلجوء الناطق الرسمي باسم الأمين العام إلى عبارة " تمويل مشاريع إعادة البناء" هي إشارة واضحة أن المنظمة المذكورة- الأمم المتحدة- تتقبل فكرة إعادة الإعمار، وأنها يمكن أن تساعد فيها، وأنه لو تم إقناعها أن لا بد من ندوة دولية لإعادة الإعمار في المخيمات يمكن أن تدعو هي لها وتشرف عليها وتساعد فيها..
أظن أنه علينا أن نتحرك في هذا الاتجاه.. فنحن نعرف أن الأمم المتحدة تتصرف دائما في تعاملها معنا كلاجئيين معاملة حذرة، وتحاول أن تقنع العالم أنها لا تستطيع أن تتدخل في شؤون الأجئين الصحراويين ولا تقترح مشاريع لهم بسبب انهم لاجئون منظمون ويخضعون لتسيير خاص في إطار دولة هي المسئولة عنهم وعن إمداداتهم وعن حل مشاكلهم.. وفي حالة أن لا تطلب الدولة الصحراوية الأمم المتحدة بالتدخل فإنها فعلا لن تتدخل.. لكن مشكلة الدولة الصحراوية أنها بلا إمكانيات وبلا اقتصاد وتحاول أن تسير وتسيير المخيمات بالمعنويات فقط.. فالآن، بعد الكارثة ستجد الدولة الصحراوية أنها عاجزة عن القيام بالمهم وهو إعادة إعمار المخيمات وبناء مساكن للناس، وبالتالي عليها أن تكون واقعية  وتتحرك – سنبقى نكرر هذا إلى النهاية- في إطار طلب من الأمم المتحدة أن تشرف على ندوة دولية لإعادة إعمار المخيمات. فإعادة الإعمار من جديد وبناء للناس مباني قوية من الأسمنت يمكن أن نستفيد منها سياسيا في المرحلة القادمة في تقوية صمود شعبنا في مواجهة اللجوء الذي من الممكن أن يكون طويلا..               


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء