من المفروض ندوة دولية لإعادة بناء المخيمات مثل ندوات إعمار غزة


Resultado de imagen de ‫الفيضانات مخيمات تندوف‬‎الكارثة المادية والمعنوية التي خلفتها الفيضانات كبيرة جدا، وباهضة معنويا أكثرمما هي باهضة ماديا.. وكنتيجة لذلك، إذا كنا مسئولين حقيقة ونتحمل المسئولية، يجب أن نفكر قبل أن ننزل إلى الشارع.. فصورة وفد يزور المخيمات المنكوبة ووفد يوزع الأغطية والخيام ليست هي الحل.. الحل يجب أن يكون أكبر من تلك الصورة " التضامنية" النمطية المستهلكة، ويجب أن يذهب أبعد من ذلك..
لا بد من فرض تنظيم ندوة دولية لإعادة إعمار المخيمات، لكن ليس بالخيام والأغطية مثلما قد يتصور البعض.. الإعمار يجب أن يكون " بالسيمة والمسمار"، بالأسمنت المسلح والحديد.. الفكرة ليست غبية مثلما قد يتصور البعض، فقط تنقصها البراعة السياسية والضغط على الأصدقاء والأعداء لعقد ندوة دولية لإعادة بناء المخيمات التي تعوم الآن في الطمى والطوب الذائب والماء.. الفكرة الوحيدة هي فرض على العالم أن ينتبه إلينا، ونخرج نحن من قوقعتنا، ونطالب أن يتم بناء لنا قرى ومداشر بالأسمنت الملسلح والحديد على أنقاض مخيماتنا التي لم تعد تساير العصر في شكلها المعماري..
لننطلق من الندوات الدولية التي يتم تنظيمها بعد كل حرب على غزة الفلسطيني.. فهذا القطاع تتم إعادة بناءه من جديد بعد كل حرب إسرائيلية، والتعويض لا يكون طبعا في الأرواح ولكن في الممتلكات فقط..
المقارنة بيننا وقطاع غزة هي نفسها: لاجئيون محاصرون ومطرودون من أرضهم. لهم حق تقرير المصير مثلنا، تم تدمير منازلهم بالحرب أما نحن فتم تدمير منازلنا بالفيضانات، والأمم المتحدة تتواجد بين ظهرانهم.. إذن، الحالتان متشابهتان ولا فرق بينهما.. الدعوة للندوة الدولية هي الحل الوحيد الذي يمكن أن يجعلنا نخرج من آثار هذه الكارثة المعنوية أكثرر مما هي مادية.. يجب أن لا نستثني أي أحد منها، فحتى أمريكا والعربية السعودية يجب أن يتم توجيه دعوة لهما للمساهمة. يجب أن لا نبقى أسرى العقلية القديمة مثل الدول الرجعية وأصدقاء المغرب وما إلى ذلك من تلك الترهات التي لم تعد تفيد شعبنا في أي شيء. الشيء الوحيد الذي يقنع شعبنا في هذه اللحظات التي يغرق فيها شعبنا في الماء هي تحديد وقت ليبدأ البناء بالاسمنت والحديد..
بناء قرى في مكان المخيمات الطوبية هو حالة مستعجلة، وهي وحدها التي ستجعل شعبنا يبقى صامدا في وجه المحتل المغربي الذي سيخرج ذات يوم مكسورا أمام صمودنا وعبقريتنا..

أظن أن دعوة الدول والأمم المتحدة وكل المنظمات العالمية والإنسانية والصديقة، ودعوة الدول الصديقة، والدول التي تعترف بنا سوف لن تعجز عن تقديم دعم مالي ل200000 لاجئي صحراوي غرقت ممتلكاتهم وأصبحوا يعشون في العراء..                   

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء