لجوء الناس إلى المرتفعات القليلة في المكان
مستقبلا سيجعلهم يتفرقون على مرتفعات متباعدة فتفقد المخيمات شكلها القديم
المتجاور وتتوزع على مساحة شاسعة. هذا التشتت على مساحة واسعة سيجعل الحياة تصبح
أكثر صعوبة في المخيمات.. كيف سيتم توزع التموين، وكيف سيصل الأطفال إلى المدارس،
وكيف سيكون الأتصال؟ ستصبح السيارة هي كل شيء في المخيمات، وسيعاني الذين لا
سيارات لهم. إذن، علينا أن نفكر في هذا قبل أن يصبح حقيقة واقعة أمام أعيننا..
نفكر في تشتت الناس في المرتفعات، وماهي الحلول التي ستمنع ذلك.. بكل تأكيد أنه
بعد تكرار هذه المآسي التي أصبحت تحدث كل سنة، ويتبعها الكثير من الدمار البشري
والمادي، فإن الناس، هذه المرة، سوف لن يستمعون لآحد وبالتالي فكل منهم سيذهب إلى
أعلى مرتفع ليبني عليه بيوته بسرعة حتى لا تبقى عائلاتهم في العراء..
المنطقي بالنسبة للدولة هو أن تحافظ
المخيمات على شكلها الحالي، وتحافظ على تواجدها الجواري لتسهيل التسيير، لكن هذا
لم يعد مضمونا بعد النكبات تلو النكبات.. الشيء الوحيد الذي سيضمن عودة الناس إلى
أماكنها هو أن تعلن الدولة أن الناس سيتم توفير لها، بكل الطرق، وسائل بناء
بالاسمنت الحضري والمسمار.. شيء غير هذا ستتم السخرية منه ونعته بالاصابع أنه فقط
تهدئية في وقت أصبحت فيها الأعصاب متوترة..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء