نموذج للكذب المغربي في قضية السويد


قلت أمس في هذ الموقع أن المغاربة يمارسون رذيلة الكذب على شعبهم وعلى العالم فيما يخص تعاملهم مع السويد في قضية الصحراء الغربية. فكل وفد من الوفود الكثيرة التي تزور السويد في محاولة للحصول على تصريح أو تلميح أو إشارة تعود تجتر الكذب فقط، وتقول ان "السويد حيادية، أن السويد طمأنتهم، أن السويد تتفهم الموقف المغربي" ، لكن لا تذكر اسم اي شخصية سويدية أكدت لهم هذا.. لنعرض الآن نموذجا للكذب المغربي حيال أن كل الوفود لا تذكر اسم أية شخصية سويدية تسند عليها أنها قالت " أن السويد حيادية، أو أن السويد تتفهم الموقف المغربي أو أنها ستؤرشف ملف الصحراء الغربية". في ما يلي خبر مرفوق بتعليق نشرته الجريدة المغربية الالكترونية هسبريس يوم 14 اكتوبر 2015م بعنوان: السويد تؤكد حيادها أتجاه الصحراء:

 " قال أعضاء وفد الأحزاب المغربية المتنقل بداية الأسبوع الجاري إلى ستوكهولم إن المسؤولين السويديين جددوا تأكيد حيادهم بشأن قضية الصحراء، ودعمهم لمسلسل المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، من أجل تسوية سياسية ومقبولة من جميع الاطراف لهذا النزاع الإقليمي.
وأكد ممثلو الأحزاب السياسية المغربية، في ختام يومين من المباحثات المكثفة، أن الجانب السويدي جدد تأكيد التزامه الحياد الذي تتبناه كافة دول الاتحاد الأوروبي بخصوص نزاع الصحراء، وأضافوا أنه تم التركيز، أيضا، على ضرورة مواصلة الحوار، وتعزيز التعاون الثنائي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، في إطار الاحترام التام للوحدة الترابية للمغرب، مشددين على ضرورة تحلي كافة القوى الحية للمجتمع المغربي باليقظة، للتصدي لأي خلط أو مس بالسيادة الوطنية.
وأشار الوفد إلى أنه تم مد المسؤولين السويديين بمعطيات مفصلة حول حقائق الوضع في الأقاليم الجنوبية، وحول الأبعاد الجيوستراتيجية لقضية الصحراء، محذرا من الآثار السلبية لاستمرار هذا النزاع على السلم والأمن في المنطقة المغاربية.
وبخصوص المقاطعة المفروضة على بعض الشركات، أو المنتجات المغربية التي يكون مصدرها جنوب البلاد، أكد وفد الأحزاب المغربية رفض إقصاء أية منطقة من مناطق الوطن، لأن مثل هذا الموقف هو، في واقع الأمر، شكل من أشكال العداء غير المقبول تجاه المملكة المغربية.
جدير بالذكر أن الوفد المغربي يضمّ كلا من الأمين العام لحزب لاتحاد الدستوري، محمد ساجد، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، وشفيق رشادي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وفتيحة العيادي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومونية غولام عن حزب الاستقلال، والمختار غامبو عن حزب الحركة الشعبية."
نشرنا الخبر كله بحذافيره وأظافره ولكم أن تقرأؤه لتجدوا أن هذا الوفد الذي أتى بهذه " البشارة" لم يذكر اسم مسئول سويدي واحد يعلق خنشة الكذب على ظهره.     

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء