الأزمة بين السويد والمغرب تنتقل إلى ميادين أخرى

حين فشل المخزن في الحصول على تنازل من السويد بخصوص تجميد قرارها بالأعتراف بالبوليساريو والجمهورية الصحراوية، وبعد رفض كل الفعاليات السويدية من برلمانيين ووزراء ومسئولين لقاء نظرائهم المغاربة، بدأ المخزن سياسته التقليدية في إثارة المشاكل ومحاولة الضغط على السويد، لكن، على ما يبدو فإن محاولة ضغط المغرب على السويد هي أشبه بمحاولة الضغط على الجبل. فمنع مؤسسات تجارية سويدية من العمل والتجارة في المغرب، وبعد القيام بحملة شريسة لمقاطعة المنتجات السويدية في المغرب، وبعد تهديد الجالية السويدية في المغرب بالانتقام منها، وبعد المسيرات الغوغائية أمام السفارة السويدية  يبدو أن الحكومة السويدية ماضية في سياستها غير الارتجالية الثابتة المبنية على مبادئ لا تخضع للابتزاز، فرئيس الحكومة السويدية يقول أن سياسة حكومته ثابتة وتخضع لمقاييس داخلية، والحكومة السويدية سيدة في قراراتها، ووزيرة الخارجية السويدية تحذر المغاربة من الانتقام من الجالية السويدية، والشركات السويدية لم تتأثر بغلق مكاتبها في المغرب.
يبدو أن المخزن بدأ يعض ذنبه مثل أفعى متنرفزة وبدأ خزعبلاته التقليدية في خلق المقالب.
السويد من جهتها بدأت تنبش وضع المغاربة في السويد وفي استوكهولم، وبدأت قنوات التلفزيون تبث صورا لحال الجالية المغربية البائس، خاصة الأطفال، في شوارع السويد..
فالتلفزيون الرسمي السويدي(STV) وقناة أخرى وطنية بدأت تبث تقارير عن حال الجالية المغربية في استوكهولم، خاصة الطفولة المتشردة. فحسب تلك التفارير المصورة فإن أكثر الأجانب الذين لا يحوزون على وثائق هم المغاربة وأنهم يشوهون صورة مدينة استوكهولم، وهم الذين ينشرون الفوضى والسرقة وبيع المخدرات.. والذي توصلت إليه قنوات السويد وإذاعتها أنه بعد نشوب الأزمة بين السويد والمغرب تحركت الجريمة والسرقة في شوارع السويد، وأن أكثر الذين قبضت عليهم الشرطة هم أطفال وشبان مغاربة. الاستنتاج الذي يمكن التوصل إليه هو أن يد المخزن المغربي السوداء قد أنتقلت إلى شوارع استوكهولم لتثير الفوضى ولتضغط على الحكومة السويدية..
والمثير للشفقة في تقارير الحكومة السويدية المتلفزة هي صورة الأطفال المغاربة الصغار الذين يتسولون ويمدون أيديهم في الشوارع وفي الباصات والحافلات والقطارات.. حسب تقرير للإذاعة السويدية: إنهم يمدون أيديهم في كل مكان، يدخنون ويتناولون المخدارات." إن هذا الوضع قد جعل الحكومة السويدية تنذر نظيرتها المغربية أن هذا الوضع لن يتم احتماله طويلا..  فحسب التلفزيون السويدي فإن حوالي 200 طفل بعضهم في سن التسع سنوات، يقضون الليل في مركز استوكهولم قادمين من المغرب.. (..) في السويد يقول السواح أن المغرب هو بلد جميل، لكن هناك فقراء كُثر.. المشكلة يقول طفل مغربي صغير، أننا حين نصل إلى السويد ولا نحصل على مساعدة نبدأ نسرق ونتمرد ".
وحسب التلفزيون السويدي فإن هؤلاء الأطفال يتحاشون السلطات والشرطة خوفا من يتم رفض طلبهم للجوء السياسي، وانهم يلجئون إلى بيع المخدرات..
وحسب مدير شرطة في استوكهولم فإن هؤلاء الاطفال المغاربة يتم استغلالهم من طرف مجرمين مغاربة معروفين يعملون هنا منذ زمن..

هذا الوضع لم يعد يعجب الحكومة السويدية وحاولت أن تتصل بالحكومة المغربية لتطرح عليها مشكلة هؤلاء الأطفال لكنها ناورت في الكثي من الأحيان..                 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء