
لكن إذا كان المغرب يمارس العادة علنا مع
إسرائيل وينام معها في نفس السرير فلماذا جاء وفد إسرائيلي إلى الصحراء الغربية،
وإلى مدينة العيون بالضبط. ولماذا زار ميناء المدينة وتجول في شوارعها هكذا. فكما
هو معروف فإن الإسرائيليين يحبذون مدينة مراكش لما فيها من أمكنة مخصصة خصيصا لهم
يمارسون فيها رذائلهم وعهرهم، ولهم فيها هوتيلات وملاهي ومقاهي، والصحراء الغربية، الفقيرة من مظاهر السياحة لا
تصلح للإسرائيليين الذين يأتون للمغرب فقط من اجل المتعة..
إذن، مجئ الإسرائليين إلى العيون قد يكون،
وهذا هو الأرجح، لأسباب أقتصادية. هل يفكر الإسرائليون في إقامة شراكة مع المغرب
في مجال نهب أسماك الصحراء الغربية، أم أن المغرب يريد أن يعوض بهم هجرة الشركات
الأجنبية التي أصبحت تخجل من الاستثمار في الصحراء الغربية، وأصبحت تنسحب واحدة
بعد الأخرى في صمت.
العلاقة المغربية الإسرائيلية لا تتوقف إلا
لتبدأ. فحسب الموقع http://www.radiointereconomia.com/ فإن وفد من اللوبي اليهودي في أمريكا كان في زيارة للمغرب منذ شهور،
وان بن كيران، رئيس الحكومة الإسلاموية في المغرب، الملتحي الذي لا يستحي، كان هو
الذي رافقه وتبادل معه القبل والعناق وطلب منه أن يبقى اللقاء سريا، لكن الوفد
اليهودي كشفه وعراه ونشر المقابلة(الغسيل) في صفحته على الانترنيت. فحسب الموقع المذكور فإن بن كيران قد طلب من صحافته أن تمتنع عن نشر
أي شيء عن الزيارة، لإن رئيس حكومة إسلامي ممنوع عليه لقاء اليهود، وفقط بن كيران
شذ عن هذه القاعدة.. الوفد المذكور يتكون من 12 عضوا وينتمي إلى
اللجنة اليهودية الأمريكية (CJA) وهي
واحدة من أقوى لوبيات الضغط الهيودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء إلى
المغرب كي يؤكد للملك تأئيده لموقف المغرب من قضية الصحراء الغربية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء