مرة أخرى نبقى مصرين
أنه لا بد من تنسيق عقد ندوة دولية لإعادة إعمار المخيمات.. المخيمات من حيث حجم
الكارثة تشبه ما يحدث لغزة بعد الحرب الإسرائية، وبكل تأكيد أن المتعاطفين مع
القضية الصحراوية العادلة ومع الصحراويين المظلومين هم كُثر وسيستجيبون للندوة
الدولية.. فالاتحاد الإفريقي معنا وسيلبي نداء
تلك الندوة، والدول الكبيرة والغنية في إفريقيا مثل الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا
ستلبي الدعوة بسرور، وحتى دول أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا وكوبا ستلبي الدعوة بحماس، وبكل تأكيد سيلبي
المجتمع الأسباني الدعوة وكذا جمعيات الصداقة من كل الدول الأوروبية والعالمية.. وحتى الاتحاد الأوروبي سيلبي الدعوة ويبعث
الدعم.. فقط يجب أن نبدأ بتنسيق العمل بين الجميع، وبكل تأكيد ستكون هناك نتيجة
إيجابية تخفف من معاناة سكان مخيماتنا الصامدة.. المخيمات هي رمز صمودنا وهي
المعادل الفني لوجودنا متحدين وأقوياء، ويجب أن لا ننسى أن العدو يراهن على تشتت أهلها..
أظن أنه لا توجد خيمة وإلا فقدت شيئا من ممتلكاتها أو أكثريتها وبقيت عزلاء تصارع
في تلك المنطقة القاسية خاصة ونحن على مشارف فصل الشتاء..
يجب أن ننسق تحركاتنا
ونبدأ المحاولة على الأقل.. بدأ العالم يتحرك تجاوبا مع الصور التي تبثها المواقع
الالكترونية، لكن على ما يبدو هذا التحرك ينقصه التنسيق والتحكم.. بلد يبعث أدوية
وبلد آخر 200000 يورو وبلد مستعد لمد يد المساعدة، وقافلة تتجمع في مدينة هناك..
النوايا موجودة أصلا، لكن ينقصها التنسيق وحشد الدعم حتى تكون في مستوى الكارثة.
البعض قد يظن أن الندوة التي ندعو إليها هي من أجل جمع الخيام والمواد الغذائية
للمتضررين من الفيضانات. الندوة يجب أن تجمع الدعم لبناء قرى اسمنتية في مكان
الدوائر الطينية التي أصبحت تذوب كل سنة تقريبا وتتم إعادة بنائها بمشقة تجعل
الشخص يتعب حتى من الصمود الذي يجب أن يكون عنوان المرحلة القادمة..
إن العالم، بسبب عدم
معرفة ما نريد نحن، ينظر إلينا الآن ونحن نسبح في ماء الفيضانات أننا في حاجة فقط
إلى ملبس وخيام وأغذية، لكن نحن يجب أن ننظر أبعد من ذلك، ونقنع العالم أننا نريد
أن لا يتكرر ذوبان بيوتنا كل سنة.. نريد بناء بيوت كريمة في أرض اللجوء مثل كل
الاجئين الطويلي مدة الإقامة في بلدان الغير مثل ما هو حال المخيمات الفلسطينية..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء