لهجة إفريقية صارمة ضد المغرب

يبدو أن المغرب هذه الأيام سيتلقى مزيدا من الضربات على الأنف حتى يرعف وسيتلقاها على القفا وعلى الوجه بسبب مواصلة أحتلاله للصحراء الغربية. فبعد السويد وما تلقاه من تحذير أولي بالأعتراف ها هو البرلمان الإفريقي يرفع يده ليصفع المغرب من جديد وبأكثر قوة من قبل. فخلال جلسات البرلمان الإفريقي في الأيام الماضية تم إصدار توصية بالإجماع مكتوبة بلغة صارمة حازمة تنذر بتوجيه هجوم دبلوماسي جديد على المغرب بسبب مماطلاته ومضيه قدما في أحتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية.. فكل التدخلات في جلسات البرلمان الإفريقي أدانت المغرب وبلهجة صارمة وواضحة، وتم اللجوء إلى استعمال عبارات للمرة الأولى مثل" يجب أن لا نبقى نكرر كل سنة عبارات الشجب والإدانة للمغرب، بل علينا أن ننتقل إلى الفعل." ولم تبق النقاشات حبيسة لغة الاسترسال وتكرار الاستنكار، بل تعدته إلى الااقتراحات التي تم توجيهها إلى كل دول الاتحاد الإفريقي ومنها: أن يتم غلق سفارات المغرب في كل دول الأتحاد الإفريقي حتى ينصاع للشرعية الدولية وينهي أحتلاله للصحراء الغربية، وفرض حصار أقتصادي عليه ومحاصرته وإخراجه من كل الأنشطة والفعاليات التي تحدث في إطار الأتحاد الإفريقي.
وخلال التدخلات كان الجميع يلح على أنه أصبح من العار التعامل مع المغرب وهو لا يزال يلوث سمعة القارة الإفريقية ويحتل دولة عضوا في الأتحاد الإفريقي، ومن المخجل مواصلة السكوت على ذلك، ويجب الانتقال من الكلام إلى الفعل، لانه، مثلما يبدو، فالمغرب لن ينفع معه التعامل بالدلوماسية والسياسة ويجب تعنيفه في كل المحافل الدولية..
في نهاية مداولات البرلمان الإفريقي تم إصدار توصية مما جاء فيها:"  أمر مخجل أنه بعد أربعين سنة لا زلنا غير قادرين على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ونحن نفتح أبوابنا للاستثمار المغربي دون أي قيود، ثم نجلس في الاتحاد الإفريقي نتحدث عن مساندة الصحراء الغربية، وهو أكبر نفاق، فالمساندة يجب أن تكون فعلية، دعونا نريهم أن الاتحاد الإفريقي مستعد لمعاقبة المغرب الذي يضع البندقية على رأس أخيه الصحراوي، لذا لا يجب أن نتعامل مع المغرب كفرد من أفراد الأسرة، المغرب لا ولاية له على الصحراء الغربية”. -    

في الحقيقة كل المؤشرات تؤكد أن المغرب سيتلقى مستقبلا المزيد من الصفعات من الاتحاد الإفريقي، واغلبية دوله يمكن أن تتوجه إلى الأمم المتحدة لمعاقبة المغرب وحشره في زاوية صغيرة وضيقة. لقد كذب المغرب وماطل أكثر من اللازم ولم يعد أحد يثق في ما يقول. فمنذ بداية النزاع وهو يماطل ويختلق الأعذار حتى وصل الوضع إلى ما هو عليه الآن، والجميع الآن يسأله عن الخطوة الموالية بعد أن افشل مخطط السلام والمفاوضات ومخطط بيكر وبعد تم تمزيق ورقة الحكم الذاتي. إن العالم أصبح الآن يسأل المغرب عن الخطوة المقبلة، وماذا يقترح لحل النزاع، لكن بدون إجابة..       

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء