توجيه دعوة لأمنتو حيدار: السويد تلعب بذكاء ضد غباء المغرب(III)

كما قلنا من قبل فإن المملكة السويدية لعبت ببراعة دبلوماسية فائقة ضد الممكلة المغربية الغبية عبر عدة مراحل:
-  إثارة ملف الأعتراف بالجمهورية الصحراوية في سنة 2012م.
-   التوقف عن التقدم في في إثارة ذلك الملف ودراسة قضية الأعتراف بالدولة الفلسطينية بناءا على رغبة المغرب؛
-   الأعتراف بالدولة الفلسطينية؛
-    أتباع خطوات غير معلنة لدراسة قضية الأعتراف بالجمهورية الصحراوية مثل تعيين سفير في الخارجية " لدراسة سياسة السويد فيما يخص القضية الصحراوية" في شهر جوان 2015م؛
-  زيارة ذلك السفير للمغرب للاستماع، ولو مجاملة، لرائه في قضية الصحراء الغربية؛  
-   إشعار المغرب بطريقة غير مباشرة أن الحزب الحاكم في السويد يدعم القضية الصحراوية، وفي هذا الإطار نذكر الدعوة الرسمية لمشاركة وفد من الجمهورية الصحراوية في أشغال المؤتمر العام للحزب الحاكم في غشت الماضي..    
-   كل هذا كان يسير بطريقة ذكية، متقنة، بخطوات ثابتة والمغرب نائم على غفاه والملك نائم بين جواريه.
-   إشعار السويد للملكة المغربية وللاتحاد الأوروبي أنها ستعترف بلالجمهورية الصحراوية جعل المغرب الغبي دبلوماسيا يستيقظ كمن أصيب بضربة على القفا.
ذلك الإشعار جعل المغرب يدشن خطا جويا بين استوكهولم والرباط، ورغم أن السويد كانت، في الخفاء، منزعجة من تواجد المغاربة الرسميين في استكهولم إلا أنها تحاشت الصدام المباشر معهم، وكانت تستقيبلهم لكن فقط في الهوتيلات ولا تتكلم معهم..
بسبب الإزعاج المغربي الغبي الذي لا يحترم البوروتوكول، قررت السويد وضع حجر ساخن في فم المغرب.. فحتى يفهم المغرب أنه عليه أن يوقف ضغطه بالوفود، وأن لا يبعث مزيدا من الطائرات ويصرف المزيد من الأموال، قررت السويد أن تجعله يفهم باللغة الدبلوماسية، لكن الواضحة وضوح الشمس. فدعوة الناشطة الصحراوية مينتو حيدار إلى استوكهولم للمشاركة في مؤتمر رسمي وبرمجة مداخلة لها في المؤتمر حول 40 سنة من انتهاك المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، معناه في مسطرة البرتوكول أن السويد لن تتراجع وعلى المغرب ان يتوقف عن بعث الوفود إلى استوكهولم.. الرسالة واضحة: السويد ماضية في دعم القضية الصحراوية، والذي كان يقوله الرسميون المغاربة أن السويد قررت تجميد دعم الشعب الصحراوي هو كذب بذئ..
ومن المفارقة أن المغاربة بدوؤا يهيليون التراب على رأس المملكة وعلى رأس وزير الخارجية متهمين أياه بالتقصير في العمل الدبلوماسي، وان البوليساريو تفوقت عليه في الدبلوماسية في السويد، لكن أولئك نسوا أن قضية الصحراء بسبب عدالتها، وبسبب فشل المغرب في إقناع العالم بأحتلاله لها، لم تعد تحتاج إلى دبلوماسية. فالأحتلال وقمع السكان وسرقة الثروات والتعسف في حقوق الصحراويين وسجنهم هو الدبلوماسية التي أصبح العالم كله يفهمها..     
     

    

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء