الضغط على المغرب ينتقل من السويد إلى بريطانيا

Resultado de imagen de bandera sahara britishبعد شهور عويصة عاشتها المملكة المغربية في صراعها مع السويد حولقضية الأعتراف بالدولة الصحراوية، وحول قضية مقاربتها للقضية الصحراوية بالقضية الفلسطينية، جاء الدور على بريطانيا لتفعل، تقريبا، نفس الشيء. ورغم أن المملكة لازالت تعرق وتنشف، وتحبس أنفاسها في أنتظار ما ستقوم به السويد في قضية الأعتراف بالدولة الصحراوية إلا ان المشكلة الجديدة يمكن أن تُخرج قرنيها من ضباب المملكة المتحدة البريطانية.. فبريطانيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، لا تتحرج الآن في دعم القضية الصحراوية، ويمكن في يوم من الأيام أن تعلن هذا التأئيد بصراحة وعلى رؤوس الأشهاد.  منذ مدة وهذه الولة الكبيرة تتململ غير راضية عن ما يقوم به المجتمع الدولي والمغرب من تعسف في حق الشعب الصحراوي، ولو لا الضغط الأمريكي التقليدي على بريطانيا، لكانت قالت للمغرب كفى، وعليك أن تسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير.
فعدم الرضى البريطاني عن سلوك المغرب بدأ منذ مدة، وخاصة في مجلس الأمن. فكل القرارات التي أصدر مجلس الأمن كان لبريطانيا فيها كلمة الفصل، وهي من بين الدول التي فرضت أن يتم إبقاء حق تقرير المصير قائما وموجودا في القانون الدولي حتى يتم تقرير مصير الشعب الصحراوي. ومثلما فعلت السويد، حين فرضت وسم المنتوجات القادمة من الأراضي الصحراوية بعلامة مميزة فعلت بريطانيا نفس الشيء في السنة الماضية، ورفعت القضية إلى المحكمة، وصدر قرار بصواب وسم أية منتوجات قادمة من أراضي غير متمتعة بالاستقلال بوسم عين مثل الصحراء الغربية وفلسطين..
في الآونة الأخيرة، حين حاول المغرب أ ن" يتفعفع" في وجه روس، ويمنعه من زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة، تحركت بريطانيا بنشاط في مجلس الأمن وخارجه، وأستطاعت أن تجمع كلمة الدول التي تعتبر نفسها صديقة للصحراء الغربية، وهي الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا روسيا وأسبانيا، وتطلب منها أن تلتقي بنائب وزير الخارجية المغربي يوم 13نوفمبر لتطلب منه توضيحا حول منع روس من زيارة الصحراء الغربية المحتلة. في الاجتماع رضخ المسئول المغربي لطلبات مجموعة الدول المذكورة التي تتزعمها بريطانيا، وطمأن تلك الدول أن روس يستطيع ان يزور المدن المحتلة من الصحراء الغربية..
من جانب آخر المغرب غير مرتاح لما قد يصدر من بريطانيا، وحاول منذ حوالي شهر أن يسبق الأحداث ويعين سفيرا جديدا مساعدا في لندن، هو الوزير السابق ازناغي، في محاولة لجعله يقوم بما لم تستطيع أن تقوم به السفيرة العلوي، المقربة من القصر، لكن التي لا تفهم أي شيء في العمل الدبلوماسي خاصة في سفارة في دولة كبيرة مثل بريطانيا..
الآن، تستعد بريطانيا لتأخذ مكانها في رئاسة مجلس الأمن، وستحدث مناقشة قضية الصحراء الغربية في العهدة البريطانية، وهذا الحدث يجعل المغرب يبدأ يرتجف من الآن حتى تمر الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن. ومما أزعج المغرب من التحركات البريطاينة هو أن السفير البريطاني في الأمم المتحدة، مؤخرا، قبِل الرأي الاستشاري للاتحاد الإفريقي حول الصحراء الغربية، ووزعه على مجموعة أعضاء مجلس الأمن، وتم أعتماده وثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة، وهو الرأي الذي يقول أن المغرب هو دولة استعمارية ولا يحق له التصرف في ثروات الصحراء الغربية. في موضوع آخر تطالب بريطانيا أن يكون الأمين العام القادم للأمم المتحدة منها، لكن وجودها في مجلس الأمن يمكن أن يعرقل ذلك. لكن إذا كانت مطالبة بريطانيا أن يكون الأمين العام القادم للأمم المتحدة منها هي مناورة، فالذي نستطيع أن نفهمه هو أنها تريد أن ترضى هي عن تعيين الأمين العام القادم للأمم المتحدة.        

   

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء