نبض التاريخ: رسالة أسبانيا إلى الامين العام للامم المتحدة حول الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de JAIME PINIESيوم 28 ابريل 1975م صرح ملك المغرب الحسن الثاني للإذاعة الفرنسية "فرانس نتر" تصريحا هدد فيه، صراحة، أسبانيا انه سيشن عليها الحرب عن طريق مسيرة شعبية إلى الصحراء الغربية إذا لم تتفاوض معه. وردا على تصريحات الحسن الثاني كتب الممثل الدائم لاسبانيا بالامم المتحدة الرسالة التالية، يوم 6 مايو 1975م، إلى الأمين العام كورت فالد هايم: لي الشرف أن ألفت انتباهكم إلى التصريح الذي خص به الملك المغربي إذاعة فرنسا "فرانس انتر" بتاريخ 28 ابريل والذي تحدثت عنه الصحافة العالمية بكل أهتمام. في التصريح المذكور تطرق الملك المغربي إلى مسلسل تصفية الاستعمار من الصحراء بطريقة، حسب حكومتنا، غير منسجمة مع الغايات والمبادئ المعمول بها في ميثاق الأمم المتحدة وفي قراراتها التي تبنتها الجمعية العامة فيما يخص تصفية الاستعمار من الإقليم. من بين أشياء أخرى تطرق لها الملك فيما يخص وجود القوات المغربية على الحدود قال الملك: " لماذ نحن نحشد جيشنا هناك على الحدود: هذا لسبين؛ أولا، لتأكيد التواجد المغربي، وبالإضافة إلى ذلك، وقبل كل شيء، لتأطير مسيرة عظيمة سيقوم بها الشعب المغربي والملك في المقدمة كي نغض مضجع أي شخص يحاول أن يبادر إلى تطبيق تقرير المصير في الصحراء." إن تقرير المصير- حسب الرسالة-  الذي يتم تطبيقه الآن في الصحراء ليس، مثلما يحاول الملك تحريفه، هي شيء ما على شكل مبادرة يقوم بها أشخاص معتوهون، لكن هو أكثر من ذلك، إرادة الأمم المتحدة المبنية على ميثاق وقرارات الجمعية العامة مثل قرار 1415، وهو منصوص عليه في العديد من القرارات حول الصحراء، والتي وافق المغرب على الكثير منها، واعترف فيها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وحتى ساهم في اقتراح مبادرات لتطبيق تقرير المصير المذكور. إن تصريح الملك المذكور هو مفاجئ ليس فقط أنه يعاكس ميثاق الأمم المتحدة فيما يخص تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، لكن (..) لإنه يشكل تهديدا للشعب الصحراي في المستقبل(..). كما تعلمون يوم 12 مايو سيكون هو اليوم المبرمج لوصول بعثة تقصي الحقائق إلى الإقليم، والتي تستجيب لاقتراح حكومتنا المعلن عنه في 4 سبتمبر 1974م. إن تلك البعثة ستتتمتع بكل التسهيلات حتى تقوم بمهامها على احسن وجه، وحتى تتأكد جيدا من الوضع الحالي في الإقليم، ومن رغبة السكان في تقرير المصير والذي يجب مراعاته. إن تصريح الحسن الثاني المذكور يهدف إلى تهديد الشعب الصحراوي بمسيرة غازية واستعمال القوة ضده لمنع تطبيق تقرير المصير. في نفس التصريح يقول الملك: "حتى إذا تدهور الوضع في الصحراء فإن ذلك من مصلحة المغرب." إن المغرب ، تقول الرسالة، كعضو في الأمم المتحدة، وكبلد من المنطقة له واجب وهو ضمان السلم والأمن في الإقليم، وكنتيجة لذلك سيكون من المستغرب أن يعلن المغرب أن تدهور الوضع والسلم في المنطقة هو في مصلحته. إن الحكومة الاسبانية، كقوة مديرة، تريد أن تحيطكم علما بهذه الحقيقة، وعليه يجب أن يتم تبليغ رئيس الللجنة الخاصة بهذه الرسالة حتى يكون على علم بما يجري في المنطقة مما يهدد تقرير مصير الشعب الصحراوي. يجب تعميم الرسالة على أساس انها وثيقة رسمية في الأمم المتحدة( الإمضاء: خايمي دي بينييز)

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء