نفس الأمر حدث مع هولندا. حين قامت الحكومة
الهولندية بمراجعة كل اتفاقياتها، الاقتصادية والاجتماعية، مع المغرب أكتشفت أن
هناك اتفاق يخص الضمان الاجتماعي للمغاربة في هولندا يشمل الصحراء الغربية. جمد
البرلمان الاتفاق وتم حتى إلغاؤه حتى يتراجع المغرب ويعلن أنه يحذف الصحراء
الغربية منه. رفض المغرب في البداية، لكن بسبب ضغط آلاف المغاربة في هولندا،
والذين تظاهروا ضد الملك في زيارته لهذا البلد، قرر المغرب في الأخير أن يرضخ
لمطالب الحكومة الهولندية، ويوقع الاتفاق بعد حذف الصحراء الغربية منه. توقيع
الاتفاق حدث بسرية تامة وبدون ضجيج إعلامي وأخفته الحكومة حتى عن إعلامها الرسمي..
رضوخ المغرب وحذفه للصحراء الغربية من
الاتفاق مع هولندا قد يكون خطوة متقدمة لرضوخ أكبر مع الاتحاد الأوروبي. فرأي
محكمة الاتحاد الاوربي الذي يقول أن الاتفاق الاقتصادي بين المغرب والاتحاد
الأوروبي هو باطل وغير شرعي وغير قانوني ما دام يشمل الصحراء الغربية المحتلة..
فاعتراف المغرب لهولندا، الدولة الاوروبية، العضو في الاتحاد الاوروبي أن الصحراء الغربية ليست جزاءا منه يجعل
ذلك الاعتراف يشمل كامل دول الاتحاد الأوروبي.
هذا يجعلنا أمام سيناريو هو الأقرب للمنطق،
وهو أن يقبل المغرب في الأخير، وبصمت أيضا وبدون ضجيج إعلامي، نزع الصحراء الغربية
من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حتى يعود الوضع لما كان عليه من قبل.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء