نبض التاريخ: بومدين يضع النقاط على الحروف يوم 19 جوان 1975م

Resultado de imagen de houari boumedieneواصل المغرب في سياسة فرض الأمر الواقع على أسبانيا وعلى دول الجوار بحشد قواته على الحدود وبرفض كل الحلول التفاوضية اليت تؤدي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي، وعمل خلال الفترة من سنة 1974م إلى منتصف سنة 1975م على تحييد الجزائر عن قضية الصحراء وحاول حتى شيطنتها وجعلها بلدا شريرا يريد السطو على المغرب وعلى حوده. الهجوم المغربي على الجزائر في الإعلام والسياسة جعل بومدين يرد على كل تلك الترهات المغربية، ويعلن الموقف الحقيقي والنهائي والتاريخي للجزائر من تلك القضية. ففي خطاب التصحيح الثوري والشباب الموافق ليوم 19 جوان 1975م كان بومدين يتكلم غاضبا؛ فهو كان يرى حدود المغرب العربي يعاد رسمها على حدوده بدون استشارته، ويرى دولة تغزو أرضا أخرى هي ليست أرضها ويرى حدوده مهددة من طرف نظام مغربي خطير يريد، فيما بعد، التهجم حتى على الحدود الجزائرية نفسها والتهجم على موريتانيا.. في خطاب بومدين يوم 19 جوان أعلن بومدين "أن الجزائر لا مطالب ترابية لها في الصحراء الغربية، لكنها ستظل تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا للقرارات والمواقف الدولية، وان الجزائر ستدعم هذا الشعب حتى يقرر مصيره بحرية وبدون ضغوط، وانها ستدعم اية حركة تحرير في هذا البلد مثلما تدعم حركة التحرير الفلسطينية وحركة جنوب إفريقيا..

الخطاب أبهر العالم بجرأته وحدد موقف الجزائر المستقبلي من قضية الصحراء. في اليوم الموالي شنت الصحافة والأبواق المغربية هجوما عنيفا على بومدين وعلى الجزائر، وأعتبرت ما قامت به الجزائر "تدخلا" في الشأن الداخلي للصحراء الغربية التي لا" علاقة" للجزائر بها.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء