على موريتانيا ان تلتزم الحذر من المغرب هذه الأيام(اا)

Resultado de imagen de ‫الرئيس محمد سالم السالك المجلس العسكري موريتانيا‬‎في سنة 1979م، بعد خروج موريتانيا المشرف والشجاع من حرب الصحراء الغربية، وبعد توقيعها لاتفاق السلام مع البوليساريو أحتل المغرب الجزء الذي كانت موريتانيا تحتله، وهدد موريتانيا بالغزو العسكري، وبعث وحدات مغربية للتدخل السريع كي تطيح بالمجلس العسكري الذي جاء على انقاض نظام ولد داده. تم احتلال الجزء الشمالي من موريتانيا، وبقيت القوات المغربية مرابطة هناك تمنع الموريتانيين من التوجه شمالا وتسرق قطعانهم.  لكن وبسبب أن فرنسا كانت لها في مصلحة في إيقاف حرب الصحراء عن موريتانيا كي يتم استئناف تصدير الحديد إلى باريس، تدخلت لدى المغرب وطلبت منه أن لا يغزو موريتانيا ولا يقوم بانقلاب ويسحب  قواته من الشمال الموريتناي.  من جهة أخرى استعد كل الموريتانيين للدفاع عن أرضهم ضد الغزو المغربي.

الآن موريتانيا تتعامل مع المغرب الند للند.فرغم تحذير المغرب المتكرر لموريتانيا أن لا تفكر في التعامل مع البوليساريو  ولا تبعث لها رسالة ولا ترسل لها وفدا ولا تستقبل منها وفدا، فإن موريتانيا ترفض تلك الإملااءت المغربية وتقابلها بالاستهزاء. فحتى في التعزية والموت يطلب المغرب من موريتانيا ان لا تشارك فيها. موريتانيا ترفض هذا وتهز منكبيها استهزاءا وتفعل ما يمليه عليها الدين والجوار والعروبة والنسب. فبعث وفد إلى الشعب الصحراوي لتعزيته في وفاة الرئيس الراحل، وبعث وفد إلى المؤتمر الصحراوي ووجود أخبار عن فتح سفارة صحراوية في نواقشوط واحتضان القمة العربية كلها أمور أغاظت المغرب المغتاظ اصلا من وجود موريتانيا على الخريطة.
فتعامل وتهديد المغرب الآن لموريتانيا يذكرنا بتهديده لها في سنة 1979م عندما وقَّعت اتفاق سلام مع البوليساريو وانسحبت من جنوب الصحراء الغربية. الآن، في هذه الأيام بالضبط، يوجد خطر مغربي حقيقي يهدد موريتانيا. فكل الظروف الآن متوفرة كي يقوم المغرب بمحاولة لزعزعة أمن موريتانيا. ورغم أنه يجب ان نستبعد حماقة الغزو التي لم يعد المغرب يستطيع القيام بها، فإنه يجب ان لا نستبعد العمل الإرهابي ولا الانقلاب. فتهديد المغرب الصريح لموريتانيا انه سيغزو مدينة لكويرة إذا فتحت موريتانيا سفارة صحراوية هو مجرد تهديد للريح. إذن، غزو المغرب لمويتانيا صار الآن اسطورة والمغرب الآن ليس هو المغرب سنة 1979م، وكل ما تبقى هو الحذر من العمل الإرهابي والانقلاب.             


 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء