نبض التاريخ: الولايات المتحدة تطلب من المغرب إعطاء فرصة للندوة الرباعية حول الصحراء الغربية سنة 1975م

أرغمت الاحداث المتعاقبة في الصحراء الغربية الولايات المتحدة أن تحدد سياستها في هذه القضية وأن تتدخل سريا. فحسب تقرير بعثه نائب كاتب الدولة للخارجية سيسكو إلى كيسنجر نفسه بتاريخ 4 جويلية 1975م تحت الرقم 1975state158651_b فإن الإدارة الأمريكية قد أوصت سفيرها في الرباط، نيومان، أن لا يُظهر للمغرب أية علامة تدل أن الولايت المتحدة تشجع أولا تشجع عقد قمة رباعية تضم الجزائر مثلما تريد أسبانيا، وأنه علينا أن نحافظ ظاهريا على سياسة الحياد وننغمس سريا في تجشييع المفاوضات بين المغرب وأسبانيا . إن الملك المغربي- يقول المستشار الأمريكي في تقريره- قد بدأ يلح على نصحنا ومساعدتنا له للضغط على أسبانيا، ومن جهة أخرى تلح علينا أسبانيا أن نضغط على المغرب كي يقبل حضور القمة الرباعية لتحديد مستقبل الصحراء ولازالت تنتظر جوابنا. إن تعنت المغرب، من جهة، وطلب أسبانيا من جهة أخرى،أن يكون للجزائر حضور في القضية، قد يجعل الاطراف تتصادم ويعرض الاستقرار إلى الخطر في هذا الجزء المهم من إفريقيا. أنا قلق بشأن أننا سوف لن نؤثر في الوضع إذا لم ندخل إلى عمق الصراع. حسب تحاليل سفيرنا في المغرب ستكون لنا منفعة في جعل الملك المغربي لا يغلق الباب في وجه المبادرة الأسبانية. سيكون من مصلحتنا الاتصال بالحسن الثاني لنعرض عليه ما يلي: أن الولايات المتحدة محايدة في هذا الصراع، وهو قد طلب منا المساعدة عدة مرات، كي نجعل المفاوضات مع أسبانيا تبدأ –لتسليم الصحراء له- ونقول له انه من موقعنا كمحايدين نريد أن نرى حلا سليما للقضية، ونطلب منه أن يعطي للمقترح الاسباني بعقد قمة رباعية بعض الوقت. نقول له أيضا انه في حالة ان يقبل بهذا المقترح نستطيع نحن أن نفرض على أسبانيا أن لا تقوم بانسحاب متعجل من الإقليم. في حالة قبول الملك لمقترحنا بإعطاء فرصة للقمة الرباعية المقترحة من طرف اسبانيا سيكون من المفيد جعل أسبانيا تفهم أنه عليها ان تحاول فتح بعض القنوات للحوار مع المغرب. 

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest