نبض التاريخ: تدخل ممثل الجزائر أمام محكمة العدل الدولية حول الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de ‫محمد بجاوي‬‎بعد زيارة بوتفليقة إلى المغرب يوم 2 جويلية 1975م بدأ المغرب يروج في صحافته وفي تصريحات مسئوليه أن الجزائر تفهمت موقف المغرب من قضية الصحراء الغربية، وانها بواسطة بوتفليقة نفسه لن تتدخل في الصحراء الغربية، ولن تبعث جيشها للقتال فيها، وان هذا يعني أن هناك أعتراف ضمني من الجزائر أن للمغرب " الحق" في دخول الصحراء دخول الفاتحين. ورغم أن زيارة بوتفليقة للمغرب كانت فقط من أجل معرفة لماذا يريد المغرب وموريتانيا تقاسم الصحراء الغربية من وراء ظهر الجزائر، إلا أن المغرب أوَّل الزيارة عن فحواها. وحتى تقطع الجزائر الشك بالحقيقة استغلت تدخلها أمام محكمة العدل الدولية يوم 14 جويلية 1975م كي توضح موقفها. بعثت سفيرها في باريس وهو الحقوقي ورجل القانون الشهير محمد بجاوي الذي سيصبح سنوات بعد ذلك قاضيا بالمحكمة نفسها. في تدخله قال بجاوي أن ما يقع في الصحراء الغربية يعني أنه يقع على الحدود الجزائر، وأن من مصلحة الجزائر الأمنية والسياسية والجغرافية أن تكون لها كلمة في إقليم يقع على حدودها، وبالتالي فهي تبقى دائما بلدا مهتما بالقضية ولها كلمتها فيها- يعني ضمنيا أن ما يقول المغرب من أن الجزائر تخلت عن مصالحها في الصحراء هو كذب- وبعد أن تطرق مطولا إلى قضية تقرير المصير وقضية أرض بدون سكان قال بجاوي:" أنه إّذا أردنا أن نعود للحقوق التاريخية التي يتحدث عنها المغرب فهذا يعني أنه من حق تركيا أن تطالب بالجزائر ومن حق موريتانيا المطالبة بالمغرب. إن "الحقوق التاريخية للمغرب" هي مجرد مزاعم فقط وبلا أدلة. بالنسبة للجزائر تستطيع هي الأخرى أن تطالب بالصحراء الغربية وتزعم أن لها مطالب بها، لكن ليس لها أية حقوق أو مطالب، لكن هذا لا يعني أنها لن تكون بلدا مهتما بالقضية."

تدخل ممثل الجزائر أمام محكمة العدل الدولية جعل الصحافة المغربية تشن هجوما عنيفا من جديد على الجزائر، وتبدأ تهاجم النظام الجزائري وتصفه بالامبريالي وبالشيوعي.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء