مناقشة تأجيل عودة المينورصو إلى نهاية السنة لم
تجد بين أعضاء مجلس الأمن من يستوعبها ويبتلعها، فحتى فرنسا، الحليف الذي لا يشق
له غبار، لم تقف إلى جانبه في طلبه تأجيل عودة المينورصو أو الإبقاء على القرار "السيادي"
قائما لحفظ ماء وجه المغرب. المشكلة الثانية أن حوالي ثلاثة دول مؤيدة لتقرير مصير
الشعب الصحراوي دخلت إلى مجلس الأمن، وستكون لها كلمتها في المجلس في أية مناقشة
قادمة لقضية الصحراء الغربية.
والحال هذه سيجد المخزن نفسه محرجا أمام شعبه بسبب
انه سيظهر في الشارع المغربي أنه نظام بلا سيادة وتتحكم فيه الأمم المتحدة. النقطة
الآخرى المهمة في هذا الموضوع هي ان بان كي مون أظهر أنه رجل قوي برفضه التفاوض مع
المغرب حول تأجيل عودة المينورصو، ويشاع عنه - بان كي مون- أنه حين عرض عليه
المغرب التفاوض وضع على طاولة المفاوضات ورقة قرار مجلس الأمن وطلب من الوفد
المغربي ان يتفاوض مع تلك الورقة.
الملاحظ
أيضا ان فرنسا، وهذه تقريبا أول مرة، لم تستطيع ان تفعل شيئا لصالح المغرب ولم
تهدد بحق النقض مثلما كانت تفعل دائما كلما وقع رأس المغرب تحت المقصلة .
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء