هل يمكن أن يتراجع المغرب عن الاقتراب من الاتحاد الإفريقي؟

Resultado de imagen de union africanaفي سنة 2002م، حين خرج بيكر بمخططه الثاني الذي يحمل مُسمى " خطة بيكر"، والذي كان في صالح المغرب كلية بحكم ان سيطبق على مراحل تكون الأولى منها هي حكم ذاتي لمدة خمس سنوات ثم استفتاء يشارك فيه المستوطنون المغاربة. في البداية كان المغرب سيقبل، لكن، فجأة، أعنلت الجزائر والبوليساريو أنها تقبلان بالخطة، فتراجع المغرب. نفسيا ومعنويا أصبح المغرب يؤمن أن أية خطة تقبلها البوليساريو والجزائر هي خطة لن تكون في مصلحة المغرب، وهو ما جعل المغرب يتراجع عن قبول ذلك المخطط.
الآن حين تعلق الأمر بمحاولة وطلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي يبدو ان المغرب يمكن ان يتراجع. فهو، بطبيعة الحال، يجس نبض الجزائر، وينتظر قرارها بشأن أنضمامه من عدمه. لكن الجزائر كانت صريحة منذ أول يوم على لسان الوزير مساهل والوزير الأول سلال: الأنضمام ممكن بشرطين: الأول هو تطبيق ميثاق وقوانيين الاتحاد الإفريقي؛ الثاني هو عدم وضع أي شروط، خاصة شرط سحب عضوية الجمهورية الصحراوية. هذا التصريح – إمكانية أنضمام المغرب، لكن بدون شرط سحب عضوية الجمهورية الصحراوية- والذي تتفق معه الدول الكبرى الوازنة في الاتحاد الإفريقي مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر وإثيوبيا قد يجعلنا نتوقع أن يحدث طبعا انضمام المغرب لكن دون تطبيق شرطه وهو تجميد عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. من هنا سيبدأ المغرب يشك في كل شيء، ويمكن أن يجمد طلبه العضوية في الاتحاد. فالمغرب بدأ يعتقد انه سيقع في فخ استدراج الجزائر له ليكون عضوا في الاتحاد. فما دامت الجزائر لن تغلق الباب ورحبت، ضمنيا، بأنضمام المغرب، سيعتقد هذا الأخير أنها ستجره إلى فخ قد يكون خطيرا. وضع الجزائر تطبيق قانون الاتحاد كأولية، وفتح الباب أمام الانضمام،  وقفل الباب والنافذة في وجه شرط سحب عضوية الدولة الصحراوية سيتعبرها المغرب مناوة جزائرية صحراوية لإحراجه، وهو سبب قد يكون كافيا ليجمد المغرب طلب الانضمام بدل تجميد عضوي الدولة الصحراوية.


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء