نبض التاريخ: مشادات في العيون وأسبانيا تعترف بإمكانية قيام دولة في الصحراء سنة 1975م

Resultado de imagen de viguri rodriguez saharaرغم التحاق رئيسه بالمغرب في مايو 1975م، ورغم تشتت صفوفه في العيون ورغم السيطرة التي كانت البوليساريو قد فرضتها على الشارع الصحراوي بصفتها ممثلا وحيدا سياسيا للشعب الصحراوي إلا أن فلول "حزب الوحدة الوطني الصحراوي" puns  الموالي لأسبانيا رفضت ترك الميدان. يوم 6 جويلية بعد أعتقال الحافظ بوجمعة حدثت مشادات عنيفة بين أنصار البوليساريو وأنصار حزب "البونس". سقط حوالي 50 جريحا بين الطرفين في شوارع العيون، واعتقلت السلطات الأسبانية حوالي 154 شخصا من مؤيدي البوليساريو، وتحولت العيون إلى مدينة أسيرة للمشادات وتحت الحصار. تم تطويق المدينة وفُرض حظر التجوال وتم مد الأسلاك للفصل بين الاحياء المدنية. يوم 7 جويلية انفجرت قنبلة في العيون دون أن تخلف خسائرا.
وللتعليق على تلك الأحداث أتصلت جريدة "informaciones" الأسبانية المستقلة يوم 7 جويلية 1975م بفيغوري نائب الحاكم العام للصحراء الغربية، وهو الذي يُعتبر المؤسس الحقيقي والداعم المالي لحزب "البونس". في المقابلة قال فيغوري أن أنصار حزب " البونس" يصل عددهم إلى حوالي 15 الفا بينما أنصار البوليساريو لا يتعدون 3000، وان الفرق هو ان البوليساريو لها تنظيم قوي وقادة مؤهلين. وحول سؤال هل الصحراويين مؤهلين للاستقلال، قال فيغوري إن الشعب الصحراوي ليس فقط مؤهلا، لكن الصحراء كلها تستطيع أن تصبح دولة. وحول سؤال عن ماذا تنوي أسبانيا القيام به كخطة مستعجلة قال فيغوري: "هناك مخططان، الأول هو مخطط " السنونو" ويقضي بترحيل المدنيين والعسكريين، والمخطط الثاني هو مخطط "الجمل"، وهو مخطط مخصص لنقل الوثائق والمستندات من الصحراء  إلى أسبانيا، وانه هو التقى مع ثلاثة لجان لدراسة هذين المخططين.
يوم 7 جويلية كان هو اليوم الذي حددته الحكومة الأسبانية كي يجتمع وفد من البونس ووفد من البوليساريو ووفد من جماعة الشيوخ لمحاولة التوصل إلى تشكيل قيادة مشتركة يتم تسليم السلطات لها، لكن البوليساريو رفضت، واعتبرت تلك خطة من الاستعمار.


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء