المغرب في حيرة من موقف الجزائر السياسي حيال أنضمامه إلى الاتحاد الإفريقي


Resultado de imagen de union africanaإلى حد الآن لازال موقف الجزائر من قضية انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي غامضا سياسيا. فإذا كان الموقف الجزائري كان واضحا من زاويتين هما ما يتعلق بالقانون وطرد الجمهورية الصحراوية فإنه، حسب المغرب، لازال غامضا سياسيا. فحسب الجزائر طرد الدولة الصحراوية أو تجميد عضويتها هو خط أحمر لإن القانون يحميها، والثانية هي أنه إذا أراد المغرب ان يعود فلا يجب اللجوء إلى لعب الأطفال إنما القانون واضح، وهو بيد مفوضية الاتحاد.
هذا الموقف كان واضحا، أما بالنسبة للموقف السياسي فلا زال، حسب المغرب، لم يتضح. فالجزائر لم ترحب ولم تعارض، سياسيا، بانضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وهو ما ترك المغرب في حيرة من أمره. المغرب يفضل أن تلعن الجزائر، صراحة ومباشرة، رفضها لانضمام المغرب إلى الاتحاد. إذا حدث ذلك سيطالب المغرب، وفقا للقانون، بالانضمام، أما إذا رحبت الجزائر سياسيا بانضمامه فالمغرب سوف لن ينضم وسيبقى على الهامش يدور في حلقة مفرغة ملئية بالمناورات والأكاذيب. ففي حالة ترحيب الجزائر بانضمام المغرب سيقرأ المغرب ذلك أنه فخ وضعته له الجزائر وسينفر من الأنضمام، وفي حالة أن لا ترحب بأنضمامه سيقرأ ذلك أنه في صالحه وسيطالب بالانضمام.

لكن حيرة المغرب تزداد مع الأيام لإن الجزائر لم ترحب بانضمامه ولم تعارضه. في خطاب الملك بمناسبة العرش قال أنه يريد الانضمام لكن لن يعترف بالدولة الصحراوية " الوهمية"، وهذا طبعا سيتناقض مع القانون خاصة فيما يتعلق بضرورة ان تعترف الدولة المنضمة بقانون الاتحاد الذي يؤكد على أحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار وحدود المغرب هي حدوده في سنة 1956م. حسب المعطيات يبدو أن موقف الجزائر السياسي لن يتم البت فيه عاجلا، وستركز على أهمية أحترام القانون الإفريقي وهو ما سيزيد من حيرة وارتباك المغرب.  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء