موريتانيا تزيد من ضغطها على المغرب

Resultado de imagen de ‫محمد عبد العزيز الرئيس‬‎بعد أن نجحت موريتانيا في عقد القمة العربية في نواقشوط وأحبطت كل محاولات المغرب في إفشالها، بدأت موريتانيا مرحلة الهجوم على المملكة المغربية لتعمق من الضغط عليها.
قبل القمة العربية في نواقشوط قامت موريتانيا بما يلي ضد تعنت المغرب:
                       بعثت وفدا رفيع المستوى لتعزية الشعب الصحراوي في فقدان الرئيس الراحل محمد عبد العزيز؛
                       بعثت وفدا إلى مؤتمر البوليساريو.
بعد عقد القمة العربية قامت موريتانيا بالخطوات التالية ردا على دسائس ومؤامرات وتجاهل المغرب:
                       رفعت علمها فوق مدينة لكويرة الصحراوية؛
                       طردت كل وسائل إعلام المخزن المغربي؛
                       قامت بتصفية شاملة لكل عناصر المخابرات المغربية الذين كانوا يسرحون ويمرحون في موريتانيا؛
                       قامت بإحصاء كل رجال الأعمال المغاربة ومراقبتهم؛
                       قامت بغلق كل وكالات الأنباء المغربية خاصة في نواذيبو.؛
                       عمد الدرك الموريتاني إلى غلق معبر الحدود الكركرات؛
                       استقبل الرئيس الموريتاني مبعوثا شخصيا من الرئيس الصحراوي؛
                       رفضت موريتانيا التوقيع للمغرب على وثيقة في الاتحاد الإفريقي تطالب بتجميد عضوية الدولة الصحراوية؛

إذن، كل هذه الأعمال الموجهة خصوصا إلى التضييق على المخابرات المغربية في موريتانيا لم تأت عبثا. فهي تندرج في إطار استراتيجية ينتهجها الرئيس الموريتاني الحالي ولد عبد العزيز منذ زمن، وهدفها هو الوقوف ندا للند مع الممكلة المغربية، وتحويل موريتانيا من دولة كان المغرب يعتقد أنها دولة فاشلة وتخشاه إلى دولة تقف له بالمرصاد وتُفشل مخططاته وتدافع عن سيادتها في وجهه.
فبسبب خطأ في التقدير، وبسبب الغباء دفع المغرب موريتانيا من الحياد إلى التموقف ضده في كل القضايا. إذن، موريتانيا التي لم يفهم المغرب أن موقفها الحيادي من قضية الصحراء الغربية كان بسبب أنها تبحث عن توازن لمصالحها في المنطقة، وظن أن ذلك هو بسبب ضعف وتخوف منه، تحولت هكذا فجأة إلى دولة تكيل للمغرب الضربات الدبلوماسية تلو الضربات. وبما أن المغرب محاصر الآن من كل الجهات وفي كل المحافل الدولية يسود الاعتقاد عند المحللين أنه سيحاول في الأيام القادمة الهجوم على موريتانيا بكل ما يمتلك من وسائل قذرة، ومن الممكن أن يرتكب حماقة أخرى هي محاولة أنقلاب ضد الرئيس الحالي. لكن على ما يبدو فإن الرئيس الحالي أكتسب من التجربة ومن المناعة ا اصبح يجعله يقف في وجه أي محاولة انقلاب.      


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء