نبض التاريخ: موريتانيا تُشعر الولايات المتحدة بخطة تقسيم الصحراء بين المغرب وموريتانيا سنة 1975م

Resultado de imagen de ‫سفارة الولايات المتحدة بنواكشوط‬‎منذ شهر جويلية 1974م توصل المغرب وموريتانيا، سريا، إلى خطة لتقسيم الصحراء الغربية من وراء ظهر الجزائر، لكن بسبب صعوبة رسم خط الحدود لم يتم الإعلان عن الاتفاق السري، وبقيت المفاوضات بين البلدين هي سيدة الميدان. حسب وثيقة أمريكية بعثتها السفارة الأمريكية في نواقشوط بتاريخ 6غشت سنة 1975م فإن فال ولد محمد المختار المستشار بوزارة الخارجية الموريتانية المكلف بشئون التنظيم الدولي في الوزارة أتصل بالسفارة الأمريكية ليخبرها بمخطط التقسيم، وقال انه لازال هناك عدم تفاهم بين البلدين يعرقل الاتفاق المكتوب، وأنه رغم الاختلافات إلا أن البلدين متفقان شفهيا حول القضية ولم يبق سوى التوصل إلى اتفاق مكتوب. حسب المسئول الموريتاني فإن كل بلد متمسك بنظرته إلى القضية، وانهما، مبدئيا، متفقان أن الشمال سيكون للمغرب والجنوب لموريتانيا. وحسب الوثيقة فإن السفير الأمريكي سأل عن أين سيكون خط الحدود، وهل ستكون العيون من نصيب موريتانيا، فكان جواب فال ولد المختار بالنفي، وقال أن خط التقسيم سيكون جنوب العيون بكثير. حسب الوثيقة، دائما، فإن السفير وضع الخريطة أمام فال ولد المختار، وطلب منه أن يوضح أين سيكون خط الحدود؟  وضع فال ولد المختار أصبعه حول مدينة بوجدور الصحراوية على الخريطة، وقال أن الخط سيبدأ من هنا ويتجه جنوبا؟ وحين تمت مساءلته عن هل منجم بوكراع سيتبع للمغرب أم لموريتانيا قال المتحدث الموريتاني أن موريتانيا لا تهمها الثروات بقدر ما يهمها الشعب الصحراوي، وأنه حتى في الحصة التي ستكون من نصيب موريتانيا من الصحراء الغربية فإن فيها، هي الأخرى، ثروات.

حسب التقرير فإن السفارة الأمريكية تشك في ان البلدين توصلا إلى اتفاق، وأن هناك صعوبات في رسم خط الحدود، وأن كل بلد يريد الحصول على أكبر حصة من الكعكة.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء