المغرب لا يصلح معه لا الكونفدرالية ولا اي حل آخر

Resultado de imagen de ‫صور التعذيب المغرب الصحراء الغربية‬‎في الحقيقة القضية الصحراوية، بسبب وضوحها وقوة حجتها ودفاع شعبها عنها، تجعل أن الشعب الصحاوي لن يقبل أي حل آخر ما عدا تقرير المصير عن طريق استفتاء طبقا للقانون الدولي، وتحت إشراف الأمم المتحدة. فالصحراويون والعالم كله يعرف ان كل الطرق تم استنفاذها مع المغرب، وانه بلد لا يصلح معه ما عدا فرض عليه بالحرب أو بالأمم المتحدة أن يترك الصحراء الغربية لشعبها كي يقرر مصيره. والنقطة المهمة في القضية هي أن الشعب الصحراوي أصبح حقيقة موجودة ثابتة لن يقضي عليها أي شيء إلى يوم القيامة، وأن مناورات الوقت وربح الوقت ومحاولات الهروب إلى الأمام أنتهت صلاحياتها. الآن المغرب أصبح أمام أمر واقع وهو أن الشعب الصحراوي الصامد، المقاوم والذي سوف لن ينفع معه أو يقضي عليه اي سياسة أو عامل آخر.
بالنسبة للحل هناك تسريبات خجولة وبلا مصدر، وهي أن الأمم المتحدة قد تقترح حل الكونفدرالية أو الفيدرالية، لكن المشكلة أنه حتى لو اقترحت الأمم المتحدة حل الكونفدرالية وأيدته الولايات المتحدة الأمريكية فإن الذي يعرفه العالم والصحراويون هو أن المغرب ليس مثل أسبانيا ولا الولايات المتحدة ولا بريطانيا حتى تصلح معه الكونفدرالية او الفيدرالية أو حتى الحكم الذاتي. فالنظام المخزني في المغرب هو نظام معروف عالميا أنه لا يصلح معه التعايش تحت أي نوع من الحكم. فثقافة المخزن المبنية على استعمال القوة والحقرة وطحن الشعب وإركاعه؛ الثقافة المتجذرة منذ قرون، والتي أصبح المغاربة يؤمنون أنها قدر لا يمكن التعايش معها تحت أي نوع من الحكم، خاصة إذا كان المعني هو الشعب الصحراوي النافر لأي شيء يجمعه مع المغرب.        

هذا يقودنا إلى أن جولة المفاوضات التي يقترحها الأمين العام ليضغط بها على المغرب، سوف تجد معاندة كبيرة من طرف المخزن وسيحاول، بكل ما يملك، أن يتهرب منها أو يشارك فيها. من جهة أخرى سوف لن يقبل الصحراويون التعايش، تحت أي شكل من الاشكال، مع نظام المخزن الذي لا يمكن أن يتغير. فالأمم المتحدة، حتى لو اقترحت الكونفدرالية، سوف لن تكون قادرة على تغيير عقيدة المخزن حتى يمكن التعايش معه، خاصة في ظل التباعد الثقافي والتاريخي والجغرافي الذي يفصل المغابة عن الصحراويين.. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء