يبدو أن الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي مصممان على عدم التسامح مع نظام
المخزن في عبثه بالقرارات الدولية والقارية. ففي ظرف يوم واحد أعنلت الأمم المتحدة
أنها ستقوم بكل ما يجب القيام به من أجل معرفة ملابسات خرق المخزن لهدنة وقف إطلاق
النار بتحريكه لقواته نحو منطقة لا يجب أن تصل إليها القوات. إصرار الامم المتحدة
على محاسبة المغرب تجعل إقدامه على فعل عسكري استفزازي أحمق يتراجع ويسقط. فلو أن
الأمم المتحدة لم تتخذ طريق الحزم مع المغرب منذ أول يوم كان يمكن أن يصل إلى
لكويرة ويهدد سلامة موريتانيا والجزء المحرر من الصحراء الغربية. إنذار الأمم
المتحدة للمغرب جلعه يتراجع ويعلن أنه فقط يقوم بتمشيط منطقة خاضعة لسيطرة "
عصابات"، وهذا يجعل "الانتصار واستعادة المنطقة العازلة وطرد
موريتانيا" يصبح سرابا.
في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الأمم المحتدة نهج طريق الحزم مع المخزن أعلن
الاتحاد الإفريقي أنه هو الآخر لن يتسماح مع أية دولة تريد العبث بميثاقه
وقوانينه، كما قطع الطريق أمام أنضمام المغرب إلى الاتحاد بتشديده على احترام
النقطة الموجودة في القانون، والتي تلزم أية دولة أن تتعهد باحترام الحدود
الموروثة عن الاستعمار، وكما نعلم فإن حدود المغرب هي الحدود التي ورث سنة 1956م
غداة استقلاله والتي لا يوجد ضمنها حتى قطاع الطرفاية.
ذِكر الاتحاد الإفريقي لبند أحترام الحدود التي ترك الاستعمار كشرط للانضمام
إليه هو موجه للمغرب الذي يقوم ببعض المناورات للدخول إلى الاتحاد الإفريقي.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء