نبض التاريخ: الولايات المتحدة تفضل تسليم الصحراء للمغرب على تقرير المصير سنة 1975م

يوم 18 اكتوبر 1975م طلب السفير الأسباني بالأمم المتحدة، رسميا، ان يجتمع مجلس الأمن كي يقرر إرسال بعثة إلى الصحراء الغربية كي تقف على تهديد المغرب للسلم الدولي، وكي يتخذ الإجراءات الرادعة ضد المغرب. لكن كان هناك تردد من طرف أعضاء مجلس الأمن بسبب خشيتهم أن السفير الأسباني كان يعمل دون علم من حكومته. وحتى يبدد ذلك الشك سلم السفير الاسباني للسفير الأمريكي مونيهان رسالة من الخارجية الأسبانية توضح ان الحكومة الأسبانية تريد أن يجتمع مجلس الأمن. ارتكبت الولايات المتحدة لإن الصراع في جلسة الأمن سيكون بين دولتين صديقتين لها. تحرك كيسنجر وبعث بتعليمات يوم 19 أكتوبر إلى نائبه سيسكو يوجهه كيف يتصرف أمام الوضع. حسب تقرير لكتابة الدولة الأمريكية بتاريخ 19 اكتوبر 1975م تحت الرقم 1975state248507_b فإن كيسنجر بعث التعليمات التالية إلى نائبه سيسكو: يجب الاحتفاظ بالموقف التقليدي للولايات المتحدة من قضية الصحراء الأسبانية وهو الحياد مع توقع أن يحدث تصادم في مجلس الأمن بين الاسبان والمغاربة؛ من جهة ثانية يجب الحث على البحث عن حل دبلوماسي سلمي للقضية في حالة أن يتم تكليف البعثة التي ستزور الإقليم بدراسة سبل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية بدل بحث هل تم تهديد السلم العالمي أم لا وهذا تحاشيا للصدام بين المغرب وأسبانيا. فتقرير المصير الذي تطالب به أسبانيا لفرملة مسيرة المغرب قد يشكل عرقلة للحل بدل أن يكن أداة لتسليم سلمي للإقليم – يعني للمغرب-. هذه التعليمات سيتم بعثها إلى السفراء في مدريد والرباط وإلى الفريد اثرتون قبل لقائه بالحسن الثاني. الإمضاء كيسنجر( الصورة لنائب كيسنجر السفير سيسكو)

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest