المغرب والأمم المتحدة في الأيام القادمة

Resultado de imagen de SECURITY COUNCILالأمم المتحدة أقرت ان المغرب وحده قام بخرق لوقف إطلاق النار، وانه مسئول عن ذلك. المغرب من جهته، وبطريقة رسمية وليست صحفية أو إعلامية، قال أنه لم يقوم بأي خرق لوقف إطلاق النار. البديهي أن بعثة الأمم المتحدة هي التي تحدد هل المغرب خرق وقف إطلاق النار أم لا وليس المغرب.
في الواقع المغرب لم يربح – إلى حد الآن- أي شيء مما قام به في الكركرات ما عدا محاولة خلق معركة وهمية جديدة مع الأمم المتحدة، لكن هذه المرة ليس مع الأمين العام إنما مع مجلس الأمن الذي يطالب بالمفاوضات. فمجلس الأمن يريد أن يدفع بالمفاوضات إلى التنفيذ، والمغرب يريد فرملتها حتى تتخطى الشهور المتبقية من عهدة بان كي مون وأوباما وبعدها سيكون لكل حدث حديث.
من المتوقع أن لا تقوم الكتابة العامة للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن بإدنة المغرب بسبب خرقه لوقف إطلاق النار، لكن بمقابل السكوت عن ذلك سيتم طلب من المغرب الذهاب إلى طاولة المفاوضات حسب الرزنامة التي سيحدها الأمين العام الحالي.
خطأ المغرب الآن أنه يعتقد أنه في حالة أن يذهب بان كي مون دون أن يجري المفاوضات فهذا يعني أن سيكون هناك متنفس ومماطلة مع الأمين العام القام، لكن العكس هو الذي سيحدث. فالأمين العام القادم وبما أنه لا يوجد مقترح على الطاولة سيدعو هو الآخر في أول تقرير له إلى المفاوضات.
ولا يراهن المغرب على ذهاب بان كي مون فقط، لكن يراهن على ذهاب أوباما. فالمغرب، من زاوية ثانية، يعتقد أن المفاوضات القادمة سيكون فيها مقترح أممي تتبناه إدارة أوباما وفي حالة رحيل اوباما ربما يتم سحب ذلك المقترح.

المهم بالنسبة للمغرب الآن أن لا تجري المفاوضات في عهد الثنائي بان كي مون – اوباما.            

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء