نبض التاريخ: انتهى فركو سياسيا، وبدأت أسبانيا تستسلم للضغط سنة 1975م

Resultado de imagen de solis ruizيوم 21 اكتوبر 1975م كان يوم انقلاب في السياسة الأسبانية اتجاه الصحراء الغربية. لم تستطيع أسبانيا أن تصمد أمام الضغط الذي يمارسه المغرب بعزمه على إرسال مسيرة " سلمية" لغزو الإقليم، كما لم تستطيع أن تصمد أمام الضغط السياسي الذي تمارسه الولايات المتحدة التي تريد " حلا سليما من خلال التفاوض بين المغرب وأسبانيا فقط لتسليم الصحراء على أن تعترف الأمم المتحدة بنتائج تلك المفاوضات لاحقا."

يوم 17 اكتوبر أغمي على فرنكو في اجتماع للحكومة بسبب سماعه خبر عزم المغرب على غزو للصحراء الغربية بمسيرة وليس بجيش. كان ذلك أخر اجتماع للحكومة برئاسته، وبعد ذلك انتهى الحماس الأسباني بالدفاع عن تقرير المصير. في الكواليس، ودون أن تعلم الخارجية الأسبانية، تقرر أن يتم بعث مفاوض أسباني صديق للمغرب إلى الحسن الثاني كي يقنعه بعدم بعث المسيرة مقابل ان تبدأ المفاوضات بين الطرفين ويتم قبول عودة اللاجئين الصحراويين في المغرب. تقرر بعث خوسي سوليس رويس وزير الحركة الوطينة إلى الرباط للقاء الحسن الثاني.  وحسب مصدر بالرئاسة الأسبانية فإنه، رغم بعث سوليس إلى الرباط فإن هذا لا يعني أن أسبانيا ستسلم الصحراء الغربية للمغرب بسبب تناقض ذلك مع رأي محكمة العدل الدولية وتقرير بعثة تقصي الحقائق. لكن في الحقيقة كان فقط تفكير أسبانيا في فتح مفاوضات مباشرة مع المغرب فقط يعني ان القضية تم حسمها لصالح تسليم الصحراء للمغرب مقابل مصالح غير مضمونة مستقبليا.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء